أفادت الوكالة النرويجية لمراقبة النازحين بأن عدد النازحين العراقيين عن ديارهم بسبب هجمات تنظيم «داعش» على القرى والبلدات العراقية، بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 2.2 مليون نازح من إجمالي 38 مليون نازح حول العالم، بسبب الحروب والنزاعات المسلحة سجلتهم الأمم المتحدة، منهم 11 مليوناً في العام الماضي وحده. وأوضح التقرير أن العراق بات يشكل أحد بقاع العالم الأكثر معاناة على صعيد النازحين، في وقت لا تكفى فيه مساعدات الأمم المتحدة لتقديم يد العون لهم أو إعادتهم إلى مناطقهم، لاسيما في المناطق التي تحتلها داعش. وأشار التقرير إلى أنه بسبب صراعات مسلحة وأعمال عنف فى نيجيريا والعراق وسوريا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية شهد العام 2014 نزوح 11 مليون نازح أي ما يعادل 30 ألف نازح يومياً ممن تركوا مناطقهم وأصبحوا في عداد المشردين. ولفت التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا شهدت وحدها في العام 2014 زيادة في عدد النازحين والمشرّدين في مناطق الصراعات المسلحة بواقع 4.7 مليون مقارنة بالأرقام المسجلة في العام 2013، ففي سوريا وحدها ارتفع عدد النازحين فيها بنهاية النصف الأول من العام الجاري إلى 7.6 مليون نتيجة ما تشهده البلاد من حرب أهلية، ويمثّل هذا الرقم نسبة 35 في المائة من إجمالي سكان سوريا، وفي العام الماضي وحده انضم 1.1 مليون سوري إلى النازحين والمشرّدين في هذا البلد الذي شهد خلال العام الماضي مقتل 220 ألفاً وإصابة مليون من أبنائه. وفي نيجيريا تسببت عمليات بوكو حرام الإرهابية - تنظيم متحالف مع القاعدة - في نزوح 975 ألف نيجيري عن بلداتهم وقراهم، كما لم تسلم أوروبا من ظاهرة النزوح القسري خلال العام الماضي وبدايات العام الجاري، حيث تشهد الأراضي الأوكرانية نزوحاً لعدد 646 ألف أوكراني صاروا في عداد المشردين وأنه حتى بعد توقف عمليات القتال الفعلية لم يجد غالبيتهم سبيلاً للعودة إلى ديارهم فتحولوا بذلك إلى لاجئين.