أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن معظم مناطق اليمن الآن تحت سيطرة الشرعية، وقال «إن مصر تعتزم إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى اليمن خلال الأيام القادمة». وأضاف -في تصريحات له عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس- أنه تم مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والموقف العربي والدولي في هذا الصدد بالإضافة إلى التأكيد على أن ما يدور داخل اليمن في الوقت الحاضر تتم متابعته عن كثب, حيث إن هناك بعض التصورات في كيفية المسارعة في عملية الإغاثة الإنسانية والتي تبدأ بإرسال مصر لطائرة مساعدات إنسانية وأخرى خلال يومين إلى اليمن.. معتبرا هذا الأمر بمثابة البادرة الأولية، كما أنه تم الاتفاق على أن مصر ستستقبل عددا من المرضى اليمنيين لتلقي العلاج، فضلا عن تدريب عدد من الدبلوماسيين اليمنيين في مصر وتنشيط كافة البروتوكولات والاتفاقيات التي تربط بين البلدين. وردا على سؤال حول توقيت استعادة العاصمة صنعاء.. قال وزير الخارجية اليمني إن ذلك سيتحقق «في القريب» حيث نعتبر أن ما يحدث في داخل اليمن حاليا بمثابة استعادة كاملة ولا تبقى سوى بعض المدن من بينها صنعاء.. لافتا إلى أن معظم اليمن الآن تحت سيطرة الشرعية. وأكد وزير الخارجية اليمني أهمية تطبيق القرار 2216.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على هذا الأمر مع وزير الخارجية سامح شكري، وقال «إنه عندما يتم تطبيق القرار بالكامل حينها ستبدأ العملية السياسية التي يجب أن تكون شاملة لكل القوى والأحزاب والمكونات السياسية اليمنية وألا تقتصر مسألة الدخول في العملية السياسية على الحوثيين والشرعية. وأضاف أن العملية السياسية تعنى الشمولية للجميع تحت مظلة الدولة الراعية وليس فقط أن تكون هناك مميزات تحصل عليها الميليشيات الحوثية التي استخدمت العنف والقوة والسلاح.. مشيرا إلى أن ما اتفقنا عليه هو أنه لا يمكن لأي طرف أو مجموعة أن تفرض رأيها وقوتها بحكم أنها استخدمت السلاح، وهذا الأمر مرفوض سواء في اليمن أو في أي منطقة من العالم العربي إذ إن من يستخدم العنف والقوة لتحقيق ما يريد يجب أن يستثنى من أي عملية سياسية. ووصف وزير الخارجية اليمني الوضع الإنساني في مدينة تعز جنوب غربي اليمن بأنه «سيء للغاية», حيث إن المدينة تشهد كارثة إنسانية نتيجة الضربات المتكررة لميليشيات الحوثي والتي تستهدف المستشفيات والمناطق الآهلة بالسكان. وقال ياسين إن هذا الأمر يمثل دليلا آخر على أن ميليشيات الحوثي وصالح تعيش أيامها الأخيرة وتندحر وهي تريد أن تعبر عن هزيمتها بتلك الضربات.