نما الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع في الربع الثاني من العام الجاري مدعوما بقفزة في الصادرات واستثمارات الشركات. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.7 في المائة في الربع الثاني كالمتوقع مؤكدا بذلك قراءة التقديرات الأولية. وعزز صافي التجارة الناتج المحلي الإجمالي بمقدار نقطة مئوية على أساس فصلي وهو أكبر إسهام من التجارة في أربع سنوات مع ارتفاع الصادرات. وقال محللون اقتصاديون، إن تعزيز التجارة ربما يكون مؤقتا نظرا لأن قوة الاسترليني تجعل السلع البريطانية أعلى تكلفة في الخارج، بينما أدت الاضطرابات في أسواق المال الصينية إلى زيادة ضبابية الآفاق العالمية. وارتفعت استثمارات الشركات 2.9 في المائة على أساس فصلي مسجلة أعلى وتيرة لها في عام، وستكون هذه أنباء جيدة للحكومة التي تأمل في اتساع نطاق التعافي الاقتصادي الذي يعتمد حتى الآن على طلب المستهلكين. وزاد إنفاق المستهلكين 0.7 في المائة على أساس فصلي ليتباطأ قليلا من 0.9 في المائة في الربع الأول. ووجدت معنويات المستهلكين دعما في انخفاض التضخم وتدني أسعار الفائدة لمستويات قياسية وارتفاع الاسترليني. ونما الاقتصاد البريطاني بنسبة ثلاثة في المائة في 2014 مسجلا أكبر معدل نمو منذ عام 2006 ويتوقع بنك إنجلترا المركزي أن يحافظ الاقتصاد على هذا الزخم في العام الحالي، إذ تشير تقديراته إلى نمو نسبته 2.8 في المائة في 2015. وارتفع الجنيه الاسترليني أمام الدولار أمس متعافيا من أدنى مستوياته في شهر ونصف الشهر وذلك بعد صدور تلك البيانات الإيجابية. وزاد الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.5427 دولار بعد صدور البيانات من 1.5400 دولار قبل صدورها. وكان الاسترليني قد نزل إلى 1.5370 دولار أمس الأول بعدما أظهرت بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع بكثير من التقديرات الأولية في الربع الثاني بما يعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام. وقلص الاسترليني مكاسبه أمام اليورو ليجري تداوله عند 73.22 بنس لليورو بعدما سجل 73.33 بنس لليورو قبل صدور البيانات.