×
محافظة المنطقة الشرقية

الشهراني : لايوجد علاج لفيروس كورونا ..ونكتفي بإجراءات مساندة

صورة الخبر

الجزيرة - واس: نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيزآل سعود، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشاروالمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ، امس حفل افتتاح الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، تحت عنوان «الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية - الشراكة والمستقبل» ، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية وذلك بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالله بن صالح الجاسر ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. ووصل في معية سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. بعد ذلك توجه سمو ولي ولي العهد لقاعة الحفل حيث صافح أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء وفود الدول. عقب ذلك التقطت الصور الجماعية لسموه مع أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء وفود الدول. وبعد أن أخذ سموه مكانه, بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى سمو ولي ولي العهد كلمة فيما يلي نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب السمو، أصحاب المعالي الوزراء , أصحاب المعالي والسعادة مديري المنظمات ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. أصحاب الفضيلة والسعادة, أيها الحفل الكريم, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, يسرني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية, متمنياً للجميع طيب الإقامة في بلدهم الثاني, ويشرفني أن أعلن عن افتتاح أعمال هذا الاجتماع نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وأن أنقل إليكم تحياته, وتحيات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وأمنياتهما لكم بالتوفيق والسداد, ودعواتهما أن يحقق هذا الاجتماع الأهداف المرجوة منه, وأن يكلل بالنجاح بإذن الله تعالى. أصحاب المعالي والسعادة: إن دعم ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لاجتماعكم هذا, هو دعم للثقافة والمثقفين, وبناء لتشييد جسور التواصل الثقافي مع مختلف دول وشعوب العالم الذي يحرص عليه من خلال مبادراته في جميع المجالات التي تخدم الإنسانية جمعاء, وتحقق التعايش والسلم والأمن والاستقرار. وينعقد اجتماعكم بعنوان « الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية: الشراكة والمستقبل « سعياً إلى تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الثقافية والتراثية بين شعوبنا , وتنمية سبل الحوار والتفاهم حول جميع القضايا التي تهم مجتمعاتنا ومستقبلنا, وأن ترتقي إلى طموحات قادتها استمراراً للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين - العربية وأمريكا الجنوبية - التي أقرت آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي والاستقرار. إن حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التقارب بين شعوب العالم وتعميم الأمن والسلام , قد تجلى بإطلاق مبادرته - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات, وقد مرت هذه المبادرة بمراحل وتوجت بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.لقد بدأت مبادرة احوار منذ القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة عام 2005 م مروراً بدعوته - حفظه الله - للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة عام 2008 م وما أسفر عنه المؤتمر من تبني الدعوة إلى إنشاء مركز عالمي متخصص في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وصولاً إلى تدشين المركز في 26 نوفمبر 2012م , وسيستمر المركز منبراً للحوار معتمداً على ثقافات شعوب العالم وإدراكها لهذا المفهوم. ختاماً .. أيها الحفل الكريم .. أجدد الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية, متمنياً لكم التوفيق والخروج من هذا الاجتماع بما يحقق الطموحات ويستكمل ما بدأه الاجتماع الأول الذي عقد في جمهورية الجزائر الشقيقة عام 2006م , والاجتماع الثاني الذي عقد في جمهورية البرازيل الصديقة عام 2009م .والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته «.ثم ألقت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية السفيرة فائقة صالح كلمة أشادت فيها بدور المملكة العربية السعودية في دعم القضايا المصيرية في العالم خاصة القضايا الثقافية.وقالت : إن البعد الثقافي من أهم ركائز بناء جسور التواصل بين العالمين العربي والجنوب أمريكي، مشيرة إلى أهمية الثقافة في بناء الشراكات بين دول المجموعتين. إثر ذلك ألقيت كلمة رئيس الاجتماع السابق ( دولة البرازيل)، ألقاها رئيس الوفد البرازيلي برنارودو ماكادو معربًا عن شكره للمملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها المشاركون في الاجتماع من المملكة الذي يعكس اهتمامها بالثقافة،وأبان أن الوزارة تحمي التنوع الثقافي بالبرازيل عبر كثير من المبادرات داخل البلاد وخارجها، وتدعم في سبيل ذلك المتاحف والمكتبات وتسهم في ترجمات الكتب من خلال مشروعات وبرامج ثقافية. في المقابل نوه معالي نائب وزير الثقافة رئيس وفد البيرو في كلمة له بضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة ولاسيما تنمية الموارد البشرية في مجال التراث والثقافة مشددًا على ضرورة التعاون والتبادل الثقافي بين الدول، لافتا إلى أن ASPA يمكن أن تصبح القناة الرئيسية للتعاون الثقافي بين شعوب المنطقة،كما يمكنها أن تكون ذات دور فاعل في نشر ثقافة السلام ودعمها من الناحية النظرية والعملية نظرًا للسمات الثقافية التي تتمتع بها الشعوب. عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجةلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وبصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والحضور. وقال معاليه في مستهل كلمته: من مهدِ الثقافاتِ الإنسانيّةِ، ومنطلقِ الرسالاتِ السماويّةِ، وقبلةِ الأمّةِ الإسلاميّةِ، المملكة العربيّة السعوديّة؛ أُرحّبُ بكم أجملَ ترحيبٍ في هذا الاجتماع الذي يرعاه كما عوَّدنا دائماً خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ عبدُالله بنُ عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وما قدّمه ويُقدمه من دعمٍ كريمِ وسخيِ للثقافة وأهلها. ورفع معاليه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على اهتمامه وحرصه على النهوض بكل مامن شأنه رفعة هذا البلد في شتَّى المجالات ومنها المجال الثقافي. وأشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعنوان « الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية: الشراكة والمستقبل» ضمن محورين أساسيين هما: «الحضارة العربية الإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار» و «مستقبل الحوار الثقافي العربي الأمريكي الجنوبي»، وهي نافذة لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب بثقافاتهم المختلفة، وتهيئة الفرص لالتقائهم حول المشتركات الإنسانيّة لإرساء قيم التفاهم والتسامح والتعاون في كل ما ينفع الإنسانية ويحفظ السلام العالمي. ولفت معاليه إلى أن هذا المركز يهتم بالحوار الداخلي بين فئات المجتمع السعودي كاهتمامه بالحوار الخارجي لأنه شرط رئيس له، فقد غدت ثقافة الحوار في المملكة عنوان هذا العهد الزاهرلخادم الحرمين الشريفين. وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أولى الثقافة والمثقفين في المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغا ووفر للمشروعات الثقافية المتنوعة دعمًا ماديًا ومعنويًاكبيرا، مكنها من أن تمتد إلى الخارج في بعد إنساني فريد، فما جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيزالعالمية للتراث والثقافة وجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة إلا مثالان من أمثلة كثيرة تعكس مبادرات خادم الحرمين الشريفين الجادة للسلام والتعاون والتعايش والتآلف. ثم شاهد سمو ولي ولي العهد والحضور فيلماً وثائقيا عنلمملكة العربية السعودية. بعد ذلك عزف السلام الملكي, ثم غادر سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم. حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي وعدد من المثقفين والمثقفات من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وممثلين عن المنظمات العربية والدولية.