لم يتوقف طموح المواطنة دانة البلوشي ذات الـ 9 سنوات وتطلعاتها عند حد الأرض، بل أطلقت عنانه حتى وصل للفضاء، فالتحقت بتدريبات خاصة بعلوم وهندسة الفضاء واختبارات الروبوت الفضائي في وكالة ناسا المسؤولة عن تطوير برامج الأبحاث الفضائية، وكانت أول إماراتية صغيرة العمر تلتحق بتدريبات ناسا. وأكدت دانة لـ البيان أن تدريب رائد فضاء ليس مهمة سهلة، لأنه يخضع سنوات من التدريب التقني الدقيق وتدريبات صحية وأمنية كي يتعلم المهام البسيطة والمعقدة اللازمة في مهمة نموذجيّة، مدتها من 4 إلى 6 أشهر، ويقوم رواد الفضاء بتطوير مهاراتهم في الأنظمة، والروبوتات، وتشغيل المركبات الفضائية، وأنشطة الهندسة الفضائيّة. دور مهم ولعبت البيئة الأسرية لدانة سليمان البلوشي دوراً مهماً في حياتها، حيث نشأت في أسرة عنوانها الموهبة والابتكار والإبداع والتميز، فوجدت كل ما يحلم به الطفل من دعم وتوجيه ومؤازرة لتحقيق أحلامها، ورأت النجاح في أخيها الذي يكبرها بنحو عامين، وهو أديب البلوشي الذي أصبح أصغر عالم إماراتي وانتهج مناهج العلماء وأصبح يعمل ليلاً ونهاراً وبرزت لديه ملكة الابتكار منذ صغر سنه، وتعلقت همته بصناعة اختراعات علمية تلبي احتياجات المجتمع، لتثبت أن ابن الإمارات قادر على المساهمة في تقدم البشرية ومواكبة التطور، فضلاً على أن يصبح مخترعاً وهو لا يتجاوز السنوات العشر. وأخذت دانة من أخيها مثالاً يحتذى به، وتشبثت به ودخلت إلى عالم التدريب الفضائي بصحبته وأنهيا رحلة علمية حافلة بالإنجازات المشرفة الى الولايات المتحدة الاميركية، خلال الإجازة الصيفية، وخضعت دانة وأديب لتدريبات عمليه متقدمة في علوم الفضاء (تدريبات حقيقية ومحاكاة) تصميم وبرمجة وإطلاق الصواريخ، حيث أبهر تصميم الصاروخ الإدارة العليا (بهنتسفيل) وكذلك الروبوت الفضائي (تصميم وبرمجة وتحكم) وذلك في ولاية ألاباما ومن ثم انتقلا إلى مدينة هيوستن للفضاء، وحصلت دانة وأخوها أديب على الميدالية الذهبية من جامعة الفضاء لإبداعهما وتفوقهما، وخصوصاً في تدريبات رواد الفضاء داخل الماء في محاكاة لبيئة الفضاء الخالية من الجاذبية، وحصلا على 9 شهادات من ناسا في أقل من شهرين. وتطمح دانة إلى أن ترفع علم دولتها عالياً على مستوى جميع مشاركاتها وأعمالها، وتثبت أن أطفال الإمارات هم أبناء المستقبل يحاكون التطور والإبداع العالمي.