أكدت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه في بيان صحة تطابق فحص الحمض النووي والتي تبين أن المدعو معين عدنان أبو ضهر هو منفذ أحد التفجيرين اللذين حصلا في محلة الجناح - بئر حسن». ولاحقاً اكدت الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية) التعرف الى هوية الانتحاري الثاني وهو الفلسطيني عدنان موسى المحمد. وتقيم عائلته في البيسارية - قضاء الزهراني. وسارعت عائلة أبوظهر إلى إصدار بيان تبرأت به من «هذا العمل الإجرامي الذي استهدف منطقة بئر حسن ونعتبره جريمة شنيعة نكراء بكل المقاييس». وسجلت «كعائلة أبوظهر أبلغ الأسى والحزن لوقوع تلك الجريمة البشعة ونعلن استنكارنا وشجبنا وإدانتنا لها، ونعزي أهالي الشهداء ونصلي لشفاء المصابين ونتضامن مع المتضررين». وأكدت العائلة أنها «لم تكن يوماً إلا من دعاة العيش المشترك ولم نعرف في تاريخنا التفرقة بين المسلمين ونستعين بقوله تعالى «إن كل نفس بما كسبت رهينة». وحسبنا الله ونعم الوكيل وهو المستعان». وتبرأت عائلة الانتحاري الثاني المحمد، منه. وأوضح عمه فادي المحمد، أنه «كان مفقوداً منذ سنة وتم إبلاغ النيابة العامة عنه وفوجئت العائلة اليوم بالخبر»، وقال: «إن عدنان كان يبقى وحيداً كل الوقت، وكان يعمل ميكانيكياً في صيدا». وقال العم الآخر أحمد المحمد: «نحن نؤيّد المقاومة وهي بدمنا ونتبرّأ من عدنان المحمد ولا نريد جثّته ولن نقيم جنازة ولن نتقبّل التعازي به حتى». واكد امين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو عردات التبرؤ «من اي متورط فلسطيني في الارهاب ونرفع الغطاء عنه ونقدمه للمحاكمة»، مؤكداً «حرص كل القوى الفلسطينية على امن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني». وأحدث الكشف عن هوية الانتحاري ابوظهر وهو من صيدا صدمة في المدينة الجنوبية، التي سارعت فاعلياتها إلى تأكيد أن ما قام به الانتحاري لا يعبر عن مواقف المدينة المعتدلة. وأكد منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود أن ما فعله أبو ضهر «لا يمثل إلا شخصه وأنه حال لا تعبر عن مزاج عائلته ولا عن مزاج صيدا المعتدلة والمحافظة»، فيما اعتبر المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود «أن لبنان دخل مرحلة شديدة الخطورة تتطلب من الجميع مراجعات دقيقة لكل الحسابات وتغليب المصلحة العامة والبحث في كيفية تأمين الاستقرار والأمن داخل لبنان». وكانت قيادتا الجانبين عقدتا اجتماعاً جرى خلاله التداول في الأوضاع العامة والمستجدات على الساحة الصيداوية، لا سيما في ظل المستجدات الأمنية والتطورات المتصلة بعمليتي التفجير أمام السفارة الإيرانية وتداعيات هذا الأمر على الساحة الصيداوية. وأكد الجانبان «ضرورة العمل لتأمين شبكة أمان في المدينة من الأطراف السياسية كافة لدرء الفتن». ولفت ناصر حمود إلى أن «تخطينا كل الخطوط ووصلنا إلى مرحلة الخطورة الشديدة وتتطلب من الجميع العودة إلى الداخل اللبناني والبحث في كيفية تأمين الاستقرار والأمن داخل لبنان، بالتالي نحن على مستوى مدينة صيدا، يجب أن نعمل على تأمين شبكة أمان من كل الأطراف السياسية الموجودة في صيدا ومن كل النسيج الصيداوي لكي نكون على استعداد لأية أخطار قد تنجم في الأيام المقبلة ونتمنى السلامة للجميع». مجلس الامن الفرعي وترأس محافظ لبنان الجنوبي نقولا أبو ضاهر اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في السراي الحكومي، وشجب المجتمعون «التفجير الإرهابي الكبير الذي حدث في منطقة بئر حسن - الجناح والذي أدى إلى سقوط ضحايا من شهداء وجرحى إضافة إلى أضرار مادية بليغة بالممتلكات، معتبرين أن «هذا الانفجار الآثم أصاب لبنان بأسره وليس منطقة معينة أو طائفة محددة، الأمر الذي يوجب تكاتف وتضافر جهود اللبنانيين من أجل عبور هذه المرحلة العصيبة». وتطرق المجتمعون إلى الوضع الأمني في الجنوب عموماً وفي صيدا خصوصاً، ودعوا إلى «إيلاء التدابير الأمنية الوقائية العناية الشديدة لا سيما في هذه المرحلة»، داعين «الأخوة الفلسطينيين من قادة وجمهور إلى وعي دقة المرحلة والحفاظ على وحدتهم وتماسكهم من أجل منع العدو الإسرائيلي من الاصطياد في الماء العكر». وأشاروا إلى «أن مدينة صيدا بما تمثل من قيم التسامح والانفتاح والاعتدال على محيطها، وبعدها عن أشكال التطرف كافة، ولن تسمح تحت أي شكل من الأشكال أو ظرف من الظروف أن تنساق إلى مخططات ودعوات بعيدة عن أصالة أهلها وقيمهم ووطنيتهم». وأشار البيان إلى أن المجتمعين «عرضوا الخطة الأمنية التي تنفذها حالياً القوى العسكرية والأمنية».وقرروا «تكثيف الدوريات الأمنية في المدينة وجوارها فضلاً عن تفعيل الرقابة لكشف ومنع حصول أي تفجيرات على مختلف أشكالها وأنواعها»، مؤكدين «ضرورة تكثيف التواجد الأمني في محيط قصر العدل ودور العبادة والمؤسسات التربوية». ودعوا الجميع إلى «اعتماد الخطاب المعتدل والمنفتح الذي يتلاءم ومتطلبات السلم الأهلي منعاً للفتنة، وحرصاً على مقتضيات الوفاق الوطني». وكانت عائلة صبحة نفت «صحة الأخبار التي تحدثت عن أن الانتحاري الثاني في تفجير بئر حسن، يدعى عمر صبحة هو من بلدة الدبابية. واكد نائب رئيس بلدية الدبابية خالد صبحة «إن هناك ثلاثة أشخاص من العائلة يحملون اسم عمر وجميعهم متواجدون في لبنان وأحياء يرزقون، وإن الرسم التشبيهي والصور التي عممت عبر الإعلام لا تتطابق مع أي من أبناء العائلة». واعلنت العائلة انها سترفع ذعوى قضائية ضد محطة «او تي في» التي نشرت الخبر الكاذب قبل التحقق منه».