اعلنت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين قبل أيام شكاوى اللاعبين المحترفين تجاه انديتهم والتي تأخرت مستحقاتهم في الفترة الماضية حتى اصبحت الاندية مجبرة على تسوية القضايا المالية قبل فترة التسجيل الشتوية وهي السنة الأولى التي تنفذ فيها لجنة الاحتراف وعودها فعلياً على عكس اللجان السابقة والتي كان الاستثناء فيها متاحاً لاندية المماطلة والتسويف فشاهد الجميع الحقيقة الغائبة منذ سنوات حيث الكم الهائل من الشكاوى في أندية عدة؛ كان في مقدمتها الاتحاد والنصر واللذان كان لهما النصيب الأكبر من شكاوى اللاعبين، ففي وقت سابق كانت لجان الاحتراف تغلف اسمها بالصرامة والحزم ولكن من الداخل يبدأ الخضوع والتساهل مع بعض أندية لطالما ضربت بالنظام عرض الحائط وأهملت حقوق لاعبيها في وقت لم يكن لهم حول ولا قوة. ولكن وبعد أن استلمت اللجنة الحالية عملها أعلنت للملأ أنها لن تتهاون مع كائن من كان وأن اللاعب سيأخذ حقه مهما حصل، إذ بدأ رئيس اللجنة الدكتور عبدالله البرقان المعالج لقضية السنوات الاستثنائية مع بقية الطاقم المساعد بسن القوانين والانظمة لضمان حق النادي واللاعب ووكيل أعماله لبداية عهد جديد مع الاحتراف الذي كنا ننشده منذ أن أعلن نظام الاحتراف السعودي فلم يشهد اللاعب السعودي ضماناً كاملاً لحقوقه سوى في هذا الموسم. وللحفاظ على لجنة الاحتراف الحالية يتوجب على الاتحاد السعودي الحفاظ على تماسكها ومساندتها في إيصال رسالتها تجاه تطوير الفكر الاحترافي لدى الاندية واللاعب والرقي بمستوى الفكر الرياضي في المسابقات السعودية وذلك لن يتأتى ما لم يشكل لها طوقاً ودرعاً لحمايتها ومنع اختراقها أو التعدي عليها. وفي الجانب الآخر هناك أمر مهم يجب ان لا يغفل عنه الشارع الرياضي وهو خلو سجل الشعلة والفتح من شكاوى اللاعبين ومشاكل الاندية هذا الموسم من بين أندية دوري "جميل" وذلك لا تفسير له سوى العمل الاداري المنظم وتسليم الحقوق في وقتها والمضي نحو فكر إداري ناجح يستحق الاشادة. والآن كل ما على الاندية إذا أرادت العمل الصحيح والبعد عن المشاكل مع لاعبيها الاستفادة من خبرات وفكر إدارتي الفتح والشعلة لتطبيق الفكر السليم ومساعدة لجنة الاحتراف في الانتقال للخطوة الثانية بدلاً من الانشغال بمطالبات اللاعبين وإهمال جانب احترافية اللاعب والنادي.