قادت الفقرة التي قدمها مايسترو فرقة الاستعراض الكولومبية على مسرح عالم مدهش أول من أمس، الجمهور إلى متابعة واحد من أجمل العروض الموسيقية الراقصة التي شهدها زوار الفعاليات على مدار الأسابيع الماضية في القاعات 1-8 داخل مركز دبي التجاري العالمي. فقد قدم المايسترو ثيودور أسلوباً جديداً في إدارة العرض الفني المتنوع حركياً على الخشبة، وذلك باستخدام إيماءات ذكية استطاع من خلالها أن يوصل الفكرة المراد تطبيقها إلى أعضاء الفرقة بسهولة، دون الحاجة إلى إبراز حركات اليدين أو الجسد كما كان معتاداً سابقاً. أداء مشوق دلالات وتميز ويقوم العرض على تنفيذ رؤية المايسترو للفهم بالدلالات طوال الوقت، حيث تعكس هذه الدلالات طبيعة الأطفال في الحياة، خصوصاً وهم يلعبون ويمرحون مع ألعابهم في كل مكان، ويكونون على اتصال مع المرح، فلا يرد الطفل على أي سؤال من محيطه إلا بالإيماءات، أو الصمت. العرض قدم من خلال 23 عارضاً محترفاً في فنون الرقص والموسيقى والغناء والمسرح، وشكل تميزاً فريداً على خشبة مسرح عالم مدهش، إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة، تخلله تفاعل كبير بين العارضين والأطفال الحضور من الجنسيات العربية والأجنبية كافة. الفرقة تجاوبت مع المايسترو وأبهرت الجمهور بحركات جديدة، واستعراض لا يخلو من التشويق طوال الوقت، وكأنه استعراض يقدم لأول مرة في عالم مدهش، بينما هو متواصل في الأساس على مدار الأسبوع، وبواقع مرتين يومياً. قدرة الفرقة، بقيادة المايسترو على تجديد العرض، وتقديمه في صورة مفاجئة للجميع، أعطت انطباعاً بأن الجمهور أمام فرقة جديدة، وعرض حديث، حتى إن المتابعين لهذا العرض اليومي لم يتمكنوا من التقاط هوية الاستعراض المعروفة من قبل، إلا بعد مرور ربع ساعة من تقديمه. دهشة الحضور الحضور الذي جاء من شتى الدول، استمتع باستعراض المايسترو، وظهر عليه التفاعل معه، والدهشة طوال فترة عرضه، وقام كثير من الحاضرين للعرض باستخدام هواتفهم النقالة في التقاط الصور، ومقاطع الفيديو تعبيراً عن حبهم لما يعرض أمامهم من فن راقٍ. وتمكن العارضون من الوصول إلى الجو العام للمكان من خلال الدقائق الأولى التي شهدت مزجاً جميلاً بين موسيقى البداية ودخول الممثلين، حيث جذبت هذه الانطلاقة للعرض الأطفال من كل أرجاء القاعات القريبة من المسرح. وكان الأطفال قد تجمهروا حول المايسترو قبل بداية العرض، وكأنه يعدهم بتقديم ما يدهشهم، ثم طلب منهم أن يجلسوا في أماكنهم قبل العرض بوقت قصير بانتظار خروج الممثلين، وانطلاق المفاجأة، فيما تزايدت الأعداد تدريجياً في اللحظات الأولى التي شهدت بداية العرض على المسرح، إلى أن خرج المايسترو مجدداً على الخشبة ليمنح إيماءاته للفريق، وتنطلق الموسيقى مع الرقصات والحركات المثيرة للإعجاب.