رغم المكائد والدسائس فاز الهلال آسيويا ودك حصون خصمه لخويا القطري بالأربعة!! الأربعة كانت قابلة للزيادة «لولا» أن اتحاد القارة كان له رأي آخر كالعادة!! «لو» تفتح عمل الشيطان، وشياطين الإنس في الاتحاد الآسيوي باتوا يتسيدون المشهد!! الفساد أزكم الأنوف والأخطاء تعدت حدود المألوف، ولا مجال لحسن النوايا فقد «بلغ السيل الزبى»!! ما يحدث للهلال يحتاج لوقفة، والوقفة تحتاج لرجال، ولدينا من الرجال من بمقدوره وضع النقاط على الحروف!! استبشرنا خيرا بالاتحاد المنتخب الجديد وعقدنا عليه من الآمال الشيء الكثير!! كسعوديين لم ننتظر محاباة أو تعاملا خاصا ولا حتى انحيازا من منظور «كلنا عيال قرية»!! أردنا الإنصاف لمنتخبنا الذي اكتوى بنار الاتحاد غير مرة، وبأنديتنا التي ذاقت المرارة ولن يكون الهلال بالأمس آخرها!! كنا نظن وخاب ظننا غير مرة وإن كانت الحقيقة «المرة» تؤكد أن ظننا كان في غير محله!! الأمر برمته لا يعدو حالتين: إما أن الفساد قد استشرى واختلط حابله بنابله وإما أن «الحل» و»العقد» بيد غير من خاب به الظن. السكوت جريمة لا تغتفر بحق الوطن وبما يجري لأندية الوطن، لذلك البوصلة تتجه لمن بيده الأمر، وأمر رياضتنا يقف عليها من هو أهل لها!! الخنوع والخضوع جاء بسبب السكوت، والبيانات والتصريحات الموزونة والمقفاة على «نشجب ونستنكر» ما «توكل» عيش!! اللي ما ياكل بيده ما يشبع، واللعبة أضحت تدار من خارج المستطيل الأخضر لذلك غابت العدالة!! أعود إلى الهلال والذي عاد والعود أحمد، زرعه كان «إعدادا متقنا» وحصاده سيكون ذهبا خالصا!! إدارة محنكة فيها من «رائحة بن سعد وبن سعيد» رحمهم الله وجهاز فني أعاد بالأذهان سيرة طيب الذكر «جريتس»!! ليالي العيد تبان من عصاريها، وبوادر الهلال الحديث تبشر بموسم أزرق استثنائي!! قبل الطباعة غابت الجماهير الهلالية عن اللقاء بقرار قسري ومجحف في الوقت الذي تمارس فيه الجماهير الإيرانية أشكالا وأنواعا من الشغب والفوضى والعبارات المذهبية والعقدية المتطرفة ومع ذلك اتحاد «أبو وجهين» لم يحرك ساكنا، ومارس دور «النعامة» كالعادة، وهنا مربط الفرس!! وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله وقوته في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.