تعاقد حارس المنتخب الوطني الجزائري رايس مبولحي أمس رسميا مع نادي أنطاليا التركي من الدرجة الأولى لمدة 3 سنوات، عقب مفاوضات عسيرة بين وكيل أعماله ومسؤولي الفريق التركي. وضع مبولحي حدّا نهائيا لمعاناته التي دامت نحو 8 أشهر، حين ابتعد عن المنافسة مع فريقه الأمريكي السابق نادي فيلاديلفيا مباشرة بعد عودته من غينيا الاستوائية حين شارك مع المنتخب الجزائريفي نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بين جانفي وفيفري من السنة الجارية، كون مبولحي واجه مشاكل كثيرة مع إدارة الفريق الأمريكي والطاقم الفني، وتم استبعاده شهرين بعد “الكان” من الفريق الأول بعد مشاركته في مقابلتين تلقى خلالهما هدفين، ليجد نفسه مع الفريق الرديف إلى غاية فسخ عقده، وسط انتقادات شديدة اللّهجة من مسؤولي الفريق الأمريكي للحارس الدولي الجزائري. وكان رايس مبولحي شهر جوان المنصرم على وشك ترسيم اتفاقه مع نادي أنطاليا التركي، غير أن اتصال عدد كبير من وكلاء اللاّعبين بمسؤولي أنطاليا للتفاوض باسم مبولحي، جعلت إدارة الفريق التركي تتراجع عن إتمام الصفقة، اقتناعا منها بأن عدم تحديد وكيل أعمال واحد يفقد المفاوضات أية مصداقية، قبل أن يضطر الحارس الدولي الجزائري المتألق في دورتين نهائيتين لكأس العالم مع “الخضر” إلى إجراء تجارب مع نادي بولتون الإنجليزي، غير أن الاتفاق لم يحصل بين بولتون ووكيل أعمال الحارس الجزائري. وتم بعث المفاوضات مجدّدا مع نادي أنطاليا التركي قبل أيام، في محاولة لإنقاذ مستقبل رايس مبولحي قبل انقضاء مهلة التحويلات الصيفية، وبعد جولات مراطونية كللت المفاوضات بالنجاح، وتم الاتفاق على تعاقد رايس مبولحي مع نادي أنطاليا التركي 3 سنوات، وسيباشر التدريبات عقب اجتيازه للفحص الطبّي، حيث سيلعب مبولحي بجانب الكامرونيين صامويل إيتو ومبيا في فريق حقق انتصارين في جولتين، ويحتل حاليا المركز الريادي في البطولة. ولن يكون رايس مبولحي معنيا بالتربص المقبل للمنتخب الجزائري استعدادا لمباراة منتخب لوزوتو يوم 6 سبتمبر المقبل، كون مدرّب المنتخب الجزائري كريستيان غوركوف قرّر مرة أخرى إعفاء الحارس الأساسي للمنتخب، لابتعاده عن المنافسة لنحو 8 أشهر كاملة، حيث لم يلتحق مبولحي بالمنتخب منذ نهائيات المنافسة القارية، ولم يتم استدعاؤه لدورة قطر الكروية ولا مباراة سيشل. مقداد أمقران