أحسنت المملكة أخيرًا بإعلان موافقة مجلس الوزراء على استصدار نظام الحماية من الإيذاء، الذي ظلَّ حبيس أدراج البيروقراطية الإدارية ما بين مجلس الشورى ولجنة الخبراء في مجلس الوزراء تسع سنوات حتَّى صدرت الموافقة عليه أخيرًا في 26 أغسطس 2013م. خلال هذه الأعوام وقبلها.. ذابت وتعقدت وقتلت واضطهدت مئات من الحالات لنساء وأطفال وكبار في السنِّ دون أن تتمكن الجهات ذات العلاقة من التدخل بما يحمي الضحية.. لنا في قصة الطفلة لمي أكبر دليل حتَّى وصل الحال بأن ذهبت غدرًا ضحية عنف واستغلال والدها رغم الشكوى المتكرِّرة للأم لمركز الشرطة والحال تكرّر مع عشرينية حائل التي طعنت أخاها ذا الـ26 سنة بعد أن قدّمت بلاغات متكرِّرة للشرطة حول أضرار أخيها بها (؟؟) وفي لحظة غضب هوجاء اضطرت إلى أن تأخذ القانون بيدها فخسرت أخاها وخسرت نفسها وتحوَّلت إلى قاتلة!