أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن تنظيم الوزارة لبرامج الانتماء والمواطنة من أجل فتح آفاق لفهم ديننا، وأن نكون مفاتيح للخير والفهم. وأضاف الشيخ صالح آل الشيخ، في ختام برنامج "التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة" الذي نظمته الوزارة خلال اليومين الماضيين في الرياض: "لو لم يكن هناك التباس لما وضع البرنامج، فإيجاد هذه البرامج لعلاج المشكلة، وليس عيباً أن نواجهه ولا يعني أبداً أننا سبب هذه المشكلة، فأحياناً تتكون المشكلة التي يراد حلها بسبب تسليط البحث عليها والنظر الشرعي الوافي، وبعض المسائل لا تكون الحاجة إلى بحثها في وقت، ولكن تكون الحاجة إلى بحثها في وقت آخر، لذلك جاء بحث الانتماء والمواطنة، لتحقيق فهم أوسع وأدق لصلة هذه المعاني بالمسائل الشرعية. وقال: "إننا في المملكة بخصوصها مستهدفون بإيجاد البغضاء بيننا التي هي طريق الفوضى، وكما تعلمون من يريد الإيقاع بكم طريقه الأول الفوضى، والفوضى صناعة اليوم تصنعها جهات عديدة مختلفة إقليمية ودولية لكي يسهل تمرير أي مشروع يريدونه من مشروعات التقسيم، من مشروعات العداوات، من مشروعات الاقتتال الداخلي، من مشروعات الإضعاف الاقتصادي، من مشروعات الهيمنة إلى آخره، كل هذه لا تنتج إلا بوجود الفوضى، الفوضى ما تأتي إلا بعد وجود الأحقاد، ولذلك من نعم الله جل وعلا علينا أن انزل السكينة على قلوبنا، وجعلنا إخوة متحابين، وكل مخلص لدينه، ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم يحرص على اجتماع الكلمة الذي أساسه صفاء النفوس لا يقدح بعضنا في بعض، هناك مشكلات تعالج بالحكمة، لا يطعن بعضنا بعضا، الذي تمم يعالج ما نقص عند الآخر، نتواصل نتحمل بعضاً، نصبر على بعض حتى نكون قوة لأجل مصالحنا الكبيرة، وخذوا هذه على مدى خمسين سنة أو أكثر لن يكون هناك مدخل علينا إلا بالبغضاء فإذا كان كذلك لا يجوز أن نفتح باب البغضاء أياً كان، والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها".