بسام عبدالسميع (باريس) تبدأ شركة فينترسهال العمل مطلع العام المقبل بالحفر البحري على عمق 4 آلاف متر لبئرين في حقل الشويهات في أبوظبي هما «إس إتش 6 وإس إتش 7» (SH 6 وSH 7)، حسب مارتن باخمان، عضو المجلس التنفيذي في الشركة والمسؤول عن التنقيب والإنتاج في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. وقال باخمان في حوار مع «الاتحاد» أمس، على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للغاز في باريس، إن الشركة انتهت من عمليات المسح الزلزالي لحقل الشويهات نهاية العام الماضي، فيما تعمل مند مايو الماضي في حفر «إس إتش 5» (SH 5)، أول بئر برية، وذلك ضمن عمليات التقويم التقني التي تنفذها الشركة في حقل الشويهات. وقال «يتطلب حقل الشويهات بشكل خاص عمليات استكشاف وإنتاج كبيرة، فالغاز الحامض داخل المكمن يحتوي على نحو 20% من كبريتيد الهيدروجين ونحو 7% من ثاني أكسيد الكربون- وهما من المواد الأكالة التي يمكن أن تُتلف الأنابيب ومعدات الإنتاج».وأوضح، أن كبريتيد الهيدروجين شديد السمّية بتركيزات تبلغ نحو 0,05%، ولذلك، فإن كل برنامج لإنتاج الغاز الحامض يحتاج لدرجة عالية من السلامة ومعدات تقنية متطورة. وأضاف: «تحتوي منطقة الشرق الأوسط على نحو 50% من احتياطيات العالم من النفط والغاز، ولا توجد منطقة أخرى تمتلك إمكانات مماثلة كهذه، ودون الاحتياطيات في منطقة الخليج، لا يمكن تخيل تحقيق المزيد من النمو في الاقتصاد العالمي». وذكر باخمان، أن فينترسهال تقوم منذ سنوات بتطوير مشاركتها في المنطقة بشكل منهجي، ففي عام 2010 افتتحت مكاتب تمثيلية في أبوظبي، وفي عام 2012 تولت التقويم الفني لحقل الشهويهات للغاز الحمضي والمكثفات كمشغل. ... المزيد