قدم الرئيس اليمني الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الأمر الكريم بتصحيح أوضاع نصف مليون يمني كانوا يقيمون على أراضي المملكة بصورة غير مشروعة، إذ تمنحهم المكرمة الملكية بطاقة زائر وتمكنهم من العمل لتحسين أوضاعهم المعيشية وحفظ كرامتهم. وأشارت رسالة الرئيس اليمني، التي تسلمها نائب الملك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، إلى مبادرة المملكة إلى بناء مركز للإيواء داخل الأراضي اليمنية تقدم فيه المساعدات الإغاثية والإنسانية للعالقين على المنافذ الحدودية. وهذه المواقف الكريمة التي تعكس جزءا مما تقدمه المملكة لأشقائها اليمنيين في أرضهم وللذين يعيشون على أراضيها، وهي مواقف ليست جديدة ولا طارئة بل منهج سارت عليه قيادة هذه البلاد منذ تأسسها، فالقيادة في المملكة تنظر للأشقاء اليمنيين باعتبارهم أهلا وأشقاء تربطهم بهذه الأرض وأهلها أواصر القربى وتجمعهم مبادئ الدين وتقربهم حقوق الجيرة، وما يمسهم من ضرر يؤذي المملكة ولا تقبله ولهذا تعمل على دفعه بكل الوسائل. وسيذكر التاريخ القرار الشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعلان عاصفة الحزم للوقوف مع الشرعية وحماية استقلال اليمن وإرادة أهله الذين يرفضون الخضوع لفئة تخلت عن أهلها وباعت وطنها لمصالح خارجية. هذا الموقف وكل ما تبذله المملكة شعاره حفظ كرامة اليمنيين وصون وطنهم وحفظ استقراره والوقوف في وجه كل من يريد به شرا.