×
محافظة المنطقة الشرقية

آبل ستوفر البث المباشر لحدث الإعلان عن الآيفون لمستخدمي ويندوز 10

صورة الخبر

تواصل الاعتصام في الوسط التجاري في بيروت وتحديدا في ساحة رياض الصلح المواجهة لمقر الحكومة اللبنانية «السرايا» حتى امس واضعا قلب العاصمة اللبنانية في عين الفوضى. وتنفذ الاعتصام والتظاهر حملات عدّة حلت مكان حملة «طلعت ريحتكم» التي كانت قد اطلقت الحراك ومن ثم اوقفته الى مساء السبت المقبل. فقد تجمع ليل امس المئات من حملة «بدنا نحاسب» وهي خليط من ناشطين مستقلين ويساريين في ساحة رياض الصلح ورفعوا شعارات مناهضة للحكومة اللبنانية، لكن الحراك لم يبق في اطاره المطلبي السلمي بل شهد مناوشات ومواجهات مع القوى الامنية بعدما رمى مندسون بين المتظاهرين ليل امس الاول قنابل «المولوتوف» الحارقة والحجارة على قوى الأمن الداخلي. كما اطلق المندسون المفرقعات الكبيرة على قوى الأمن واشعلوا حرائق في ساحة رياض الصلح. وحطموا زجاج بعض المحال التجارية في شارع المصارف وتكسير لوحات إعلانية. وفرَض الجيش طوقًا أمنيًا، مانعًا انتقالَ الشغب الى الطرق المؤدّية الى ساحة رياض الصلح، تاركًا مهمّة ضبط الساحة لقوات مكافحة الشغب. في حين اعتقل بعض المشاغبين. وأشارت حملة «بدنا نحاسب» الى ان «تظاهراتنا لن تقف عند حد ليلة الامس الاول، ونريد عبرها ان نثبت لهذا النظام أننا مستعدون لأن نضحي بأنفسنا من اجل حقوقنا ومطالبنا»، لافتة الى ان هناك مجموعة اسماء لم يعرف عنهم اي شيء يعني انهم في عداد المفقودين، وهذا النظام وضعنا امام معادلتين، اما المطالب والحقوق اما الاستقرار والأمن، وبالأمس اثبت هذا النظام انه يخشى أي حراك شعبي، يخشى أن ينزل الناس الصادقون ليستعيدوا حقوقهم، فيعمل على الاعتداء عليهم». ولفتت الحملة في مؤتمر صحفي امس الى انه كان هناك محاولات بالامس الاول لرد المتظاهرين، مؤكدًا ان معركتنا ليست مع قوى الامن، إنما مع السلطة التي لا تؤمن الحد الادنى مع العيش الكريم للمواطن اللبناني، فهم أرادوا أمس باعتدائهم أذية المتظاهرين لفك قدرة هذا الاعتصام على تحقيق المطالب، لكننا سنستكمل تحركنا». وطالبت بالافراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا امس، داعية الشعب للاستمرار بهذه التحركات وعدم التوقف مهما كان الثمن، مشددة على أننا سنحافظ على الشكل والمضمون لهذه التظاهرات، وتقدمت من أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين بالاعتذار لما صدر من ضرر مادي او معنوي لهم في تظاهرة الاحد. وفي تحذير للرعايا الفرنسيين في لبنان ارسلت السفارة الفرنسية في بيروت رسائل قصيرة لرعاياها في لبنان تحذرهم فيها من الوجود على مقربة من أماكن التجمّعات، في ضوء الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة في وسط بيروت. كما أعادت وزارة الخارجية الإماراتية تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان، وذلك بسبب الاضطرابات والأوضاع الأمنية الحاصلة في الجمهورية، منذ أيام. وفيما الحكومة امام اختبار اليوم في ضوء دعوة رئيسها تمام سلام الى جلسة عادية بعد الجلسة الاستثنائية يوم الثلاثاء والتي انسحب منها وزراء حزب الله والعماد ميشال عون أشاد عضو كتلة «المستقبل» النائب زياد القادري بمواقف رئيس الحكومة تمام سلام، معتبرًا في تصريح اثر لقائه سلام امس ان ذهاب الحكومة ليس هو الحل في ظل غياب رئيس الجمهورية ويدخلنا في فوضى سياسية ودستورية. ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بعد لقائها رئيس حزب الكتائب السابق امين الجميل إلى التوصل الى حل سريع ومرن لملء الفراغ الرئاسي وتفعيل دور مؤسسات الدولة. قضائيا ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني على الارهابي أحمد الاسير بجرائم تصل عقوبتها الى الاعدام واحاله امام قاضي التحقيق العسكري رياض ابوغيدا. واصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان 4 قرارات اتهامية في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين سندا الى مواد تصل عقوبتها الى الاعدام.في القرار الاول، اتهم السوري الموقوف أحمد حمزين وفي القرار الثاني اتهم 3 لبنانيين موقوفين هم: معتز سراج، شاكر الشهال ونبيل سكاف لانتمائهم الى «داعش».وفي القرار الثالث اتهم الموقوف عمر أحمد مقصود، لكنه لم يقتل او يحاول قتل عسكريين في باب التبانة، وفي القرار الرابع اتهم السوري الموقوف أحمد حسين الرفاعي.وأحال صوان المتهمين امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. وفي مخيم عين الحلوة خيم الهدوء الحذر بعد ليلة هادئة حيث التزم الجانبان المتقاتلان حركة «فتح» والاسلاميون المتشددون بوقف اطلاق النار بعد اشتباكات دامية بينهما ادت الى سقوط ثلاثة و15 جريحا». لكن الهدوء خرقه القاء مجهول لقنبلة يدوية فجر امس عند مفرق سوق الخضار، واقتصرت اضرارها على الماديات اعقبها اطلاق نار في الشارع الفوقاني وقد بدأت منذ صباح امس العشرات من العائلات النازحة بالعودة الى منازلهم وتفقد ممتلكاتهم فيما بدت الحركة خفيفة في مختلف شوارعه.