جوبا أ ف ب وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس اتفاق السلام الذي ينهي 20 شهرا من الحرب الأهلية لكنه عبر أيضا عن «تحفظات» وحذر من أن الاتفاق قد لا يصمد. وقال كير خلال حفل التوقيع بحضورعدة قادة أفارقة ودبلوماسيين وصحافيين «السلام الحالي الذي نوقعه اليوم يتضمن كثيرا من الأمور التي علينا رفضها». وأضاف «مثل هذه التحفظات إذا تم تجاهلها لن تكون في مصلحة سلام عادل ودائم». وسلم كير الوسطاء وقادة دول من المنطقة وثيقة تقع في 12 صفحة تتضمن تحفظات حكومته. ولم يوضح أي نقاط يتحفظ عليها لكنه أكد أنها ستنشر لاحقا. وبحسب مسؤولين من جنوب السودان فإن نزع السلاح في منطقة جوبا أو التمثيل الكبير الذي يمنحه الاتفاق للمتمردين في إطار تقاسم السلطة المحلية في ولاية أعالي النيل النفطية يطرحان مشكلة. وطالب كير بتغيير الاتفاق قائلا «إنه ليس الإنجيل ولا القرآن، ولماذا لا يمكن إعادة النظر فيه؟». وقال «أعطونا بعض الوقت لكي نرى كيف يمكننا تصحيح هذه الأمور» رغم أن الوسطاء أكدوا أن الاتفاق نهائي وغير قابل للتعديل. وكان نائب الرئيس السابق رياك مشار زعيم المتمردين وقع هذا «الاتفاق لحل النزاع في جنوب السودان» في 17 أغسطس في أديس أبابا. لكن كير رفض توقيعه في اليوم نفسه وطلب مهلة 15 يوما لإجراء «مشاورات». وكان كبير المفاوضين وزير الإعلام مايكل ماكوي وصف الاتفاق بأنه بمنزلة «استسلام». وندد كير أيضا «برسائل الترهيب» الواردة ضده في إشارة إلى التهديدات بالعقوبات التي لوحت بها الأسرة الدولية. وكان مجلس الأمن الدولي أعلن مساء الثلاثاء أنه مستعد «للتحرك فورا» إذا لم يوقع رئيس جنوب السودان اتفاق السلام.