×
محافظة المدينة المنورة

«المكاتب الهندسية» بالمدينة المنورة: السماح بالبيع في عقارات التوسعة يخفض الأسعار

صورة الخبر

من المفارقات التي كثيراً ما تلفت الانتباه لمشاكل خدمات البنية التحتية في العاصمة السودانية الخرطوم، أنها تغرق في فصل الخريف وتموت عطشاً في فصل الصيف، فالسيول والفيضانات التي تأتي مع أمطار الخريف تشير إلى سوء التخطيط، لعدم وجود مجار لتصريف تلك المياه بحسب الخبراء، ثم إن انعدام مياه الشرب في معظم مدن وأحياء الخرطوم سببها الأعطال المتكررة في محطات المياه. وأكثر ما يشد حاجب الدهشة ويثير الاهتمام ويشكل علامات الاستفهام، أن الخرطوم تعتبر واحدة من دول العالم التي تحيط بها المياه النقية من كل اتجاه لموقعها على نقطة التقاء أعذب أنهار الدنيا نهر النيل، إذ يقترن فيها النيلان الأبيض والأزرق. وتأتي الدهشة من أن العاصمة تعيش هذه الأيام أسوأ أيامها من جراء الانقطاع المتكرر لإمدادات الماء في عدد من أحيائها، ورغم المعالجات التي ظلت تعلن عنها السلطات، إلا أن العطش بات أزمة قائمة، فشكوى السكان مستمرة، فقد ظلوا يسهرون الليالي من أجل الحصول على حاجتهم من المياه. في الوقت الذي وصل فيه سعر البرميل الواحد من المياه في بعض أحياء الخرطوم إلى 100 جنيه، وليتها وجدت. يقول مواطنون بالخرطوم بحري تحدثوا لـالبيان، إن السلطات الحكومية ظلت تتحصل منهم على رسوم باهظة نظير الإمداد بالمياه دون أن يتحصلوا عليها، خاصة بعد دمج رسوم المياه مع فاتورة الكهرباء، وطالبوا المسؤولين بوضع معالجات جذرية للأزمة التي ظلت تتكرر كل عام، وتحديداً مع حلول فصل الصيف، لا سيما وشهر رمضان على الأبواب. اعتراف بالتقصير من جانبهم، أقر مسؤولون بوزارة البنى التحتية في ولاية الخرطوم بوجود مشكلات في توصيلات شبكات المياه القديمة، غير أنهم أكدوا أن جميع محطات المياه بالولاية تعمل بطاقاتها القصوى، وكشفوا عن تخصيص 1000 بئر داخل الولاية للتدخل الفوري لمعالجة انقطاعات مياه الخرطوم، وأعلن مدير عام الوزارة المهندس عبدالقادر الزبير همد، عن إجراء تعاقدات لتوسعة محطات مياه بري والمقرن وإنشاء محطة جديدة شمال بحري، مع اتخاذ تحوطات مبكرة، بعد الاستفادة من مشاكل ومعوقات الأعوام الماضية، مؤكداً اكتمال الاستعدادات بنسبة 100% لموسم الدميرة، وتوفير كميات كافية من الكلور ومواد التنقية، والسعي الجاد لزيادة عدد المحطات النيلية الكبيرة في فترة لاحقة، وأقر بوجود مشكلات في توصيلات الشبكات القديمة، وأضاف قطعنا الآن شوطاً كبيراً في عمليات إحلال تلك الشبكات وإنجاز عدد من الآبار ذات الإنتاجية العالية داخل المحطات نفسها.