أنا أحفظ بركات جيدا. أحفظه أكثر من أي شخص أخر لأننا وصلنا معا في الملعب لمنتصف الثلاثينات وقد بدأنا الرحلة سويا ونحن في الـ14. لهذا نحن أكثر من مجرد ثنائي.. هكذا تحدث إسلام الشاطر عن توأمه في الملعب محمد بركات. FilGoal.com يقدم سلسلة جديدة عن أشهر الثنائيات في تاريخ الكرة المصرية. حسام وفيليكس. يا سلام يا حازم يا سلام يا حسام. عن فلافيو وجيلبرتو وعن زيزو والخطيب. حلقة اليوم مع بركات والشاطر.. سويا لعبا في منتخب مصر للشباب والأوليمبي والأول. تزاملا في الإسماعيلي ثم في الأهلي، قبل أن يصطدما ببعض كمتنافسين. عن كل هذا يحكي إسلام الشاطر. كل ما يلي على لسان الظهير الأيمن السابق للزمالك وللأهلي وللإسماعيلي ولاتحاد جدة ولحرس الحدود: -- نحن نلعب سويا منذ كنا في الـ14 من العمر. منذ اكتشفنا وقادنا سيد الطباخ المدرب المخضرم في قطاعات الناشئين وأعتبر نفسي مع بركات أكثر من مجرد ثنائي. سأحكي لكم موقفين يوضحان كل شيء. الأول في مباراة النجم الساحلي نهائي دوري أبطال إفريقيا. أحفظ بركات قرر مانويل جوزيه يومها أن يلعب بركات كظهير أيمن. أنا سأجلس بديلا وسيحتل الزئبقي مكاني في الملعب لزيادة الفاعلية الهجومية على أن أشترك أنا لاحقا. يومها شعر بركات بأنه لا يرغب في اللعب كظهير. لم يوافق في البداية أو بالأحرى عارض الفكرة. ثم في النهاية طبعا التزم. يومها اشترك بركات وفي لحظة ما دفع بي جوزيه لتتحول جبهة الأهلي من لاعب واحد على الظهير الأيسر للنجم الساحلي إلى لاعبين اثنين. يومها يتجلى 14 عاما من اللعب مع بركات. هناك هجمة من الناحية اليمنى للأهلي استمرت 4 دقائق أتناقل فيها الكرة معه على الخط. أحفظ بركات بعدها بسنوات رحلت عن الأهلي واتجهت إلى حرس الحدود واصطدمت في مباراتنا مع الشياطين بكأس مصر بمحمد بركات. بركات كان يركض بالكرة في إحدى الهجمات. ثم راوغ المدافع الأول لحرس الحدود. كان بركات يركض ووجهه في الأرض، لم يكن يعرف أني المدافع التالي أمامه. حين رفع بركات عينيه إلى أعلى ليرى المدافع الذي سيحاول مراوغته، توقف عن الركض لما عرف أني أنا خصمه التالي. وقف بركات عن الركض وأخذ يضحك. طبعا أخذت منه الكرة. قلت له لا تحاول، أنا أحفظك. أنا أعرف كل شيء عنك، أنسيت حين أخذنا نمرر الكرة 4 دقائق. أخذنا 3 دقائق في الملعب نضحك سويا يومها. نحن أكثر من مجرد ثنائي.