×
محافظة مكة المكرمة

عام / أمطار على محافظة الطائف

صورة الخبر

الى بنات حاراتنا، انتخبنَ! بقلم د.ابراهيم عباس نــَتــٌو في يوم السبت، 7 من شهر ذي القعدة، 1436هـ/ 22 من اغسطس، 2015م، بدأ تأريخ جديد في حياتنا بالمملكة العربية السعودية.؛ فلأول مرة تقوم المرأة عندنا بقيد/ تسجيل اسمها في قوائم الاقتراع المنتظرة، تحضيراً للإدلاء بصوتها وشيكا ً..ثم ايضاً لترشيح نفسها لشغل مقعد او اكثر في المجالس البلدية الـ179 محافظة في انحاء البلاد، و ذلك لأول مرة منذ عصور خلت و بادت منذ حوالي 3 ملايين سنة. و إنَّ 2015م/1436 هو تأريخ سيسجل في صفحة ناصعة في تاريخنا، فلأول مرة تدلي المرأة بصوتها.. و في اول انتخاب عام. فعلى بناتنا و اخواتنا و امهاتنا و كل الفئات ممن بلغ سن الحلم، 18، التحرك و اداء دورٍ هو في اساسه بسيط لكنه سكبة الماء التي يتكوَّن منها النهر. وهذا السن بذاته هو حدث مرموق يسجل لنا و عندنا؛ فحتى في الياپان (كبلد ديموقراطي منذ الحرب العالمية الثانية) فإن سن التصويت هناك يزيد بثلاث سنوات. شكراً للمسؤولين منذ المرحوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كل المستويات على هذا القرار الانتخابي التشاركي النبيل، و لمعاوني المحفوظ الملك سلمان لإقرار لوجستياته و مقومات تنفيذه. و بقي الدور الآن علينا، رجالاً و نساءً. وخاصة نساءنا! فعليهن انجاح هذه التجربة المباركة لنا و علينا جميعاً؛ فمع ان الناس، جميعهم، شركاء في العمل، و في المسؤولية في الولوج الى هذه المشاركة في وضع القرارات.. إلاّ أن دورَ المرأة بالذات هي من الحساسية بمكان؛ و إن تأييدها لمبدأ فكرة التصويت و الترشح.. و تأييدها (للكفوء و للكفوءة) من المرشحين و المرشحات، (مع عدم التشكيك او التخفيف من امكانات المرأة في المشاركة و لا في دور المجلس المحلي/البلدي ذاته)، لهو التوجه الإيجابي المطلوب، و سياتي بخير خاصة إن خرجت في حماسة و في افواج ايجابية؛ (و إذا لم تساهم المرأة ذاتها في خذلان المرأة)! و من جملة ما قدمته اللجنة الوطنية للانتخابات المحلية/البلدية من تحضيرات كان تجهيز موقع انترنتي مُفصّل عن سيرورة جدول القيد و التسجيل و مواقعه لعموم الناخبين و الناخبات؛ ثم تواريخ التسجيل للمترشحين و المترشحات؛ فضلاً عن مواعيد اجراء الانتخاب ذاته.. و كذلك مواصفات الناخب الأساسية و شروط مشاركته. و هنا معلومة (خدمةخاصة لساكنات حارتنا) في حيي السلامة و الروضة في محافظة جدة: فلقد قمتُ بالتحقق من موقع/ عنوان المركز الانتخابي لهما، و هو المركز الانتخابي رقم 975، و هو المخصص للنساء، و يقع في المدرسة الثانوية 27 للبنات، ذات المبنى رقم 2732 على الجانب الغربي باتجاه الجنوب من شارع اليمامة الذي هو متقاطع مع طريق ًصاري؛ و ينتهي مبنى المدرسة عند تقاطع شارع اليمامة مع شارع عصمت بن مالك (يقع الغفاري پلازا التجاري على ركنه.) يستمر قيد/تسجيل الناخبات مساءَ كل يوم (عدا ايام الجمع)، من الساعة 5م الى الساعة 10م ..في ذلك المركز.. مثله مثل بقية المراكز الانتخابية. و كل المطلوب للناخبة و الناخب هو الوثائق العادية كبطاقة الهوية الشخصية الوطنية و بطاقة العائلة و اثبات موقع السكنى، كفاتورة الكهرباء، عقد الايجار او الصك... و حتى لا انسى زملائي الرجال، فإنهم تنطبق عليهم نفس المواصفات و الشروط و الممكـِّنات و المحدِّدات المذكورة في هذا المقال (و في موقع الانتخابات على الانترنت).. عدا أن مكان تسجيل/قيد الأسماء بالنسبة للذكور في حارتي السلامة و الروضة هي مجمع مدارس سلطان: على نفس الشارع(اليمامة)، و في نفس الاتجاه.. عدا كونه الى الشمال من مركز النساء بعدة امتار. و كما هو معلوم، فإن مشاركة المرأة، مثل مشاركة شقيقها الرجل، ما هي الاّ خطوات كدرجات السُّلم. و المطلوب و المأمول بالطبع هو أن نصعد و نرقى. و أنىّ لنا ذلك بدون مشاركة غاذة السير ثابتة الخُطى من كلا الطرفين الشريكين؛ و مع مواصلة المشوار.. لرفعة احوالنا في حاراتنا، و للمشاركة في عز وطننا الكبير!