×
محافظة المنطقة الشرقية

«نزاهة» تنتقد تبني جهات حكومية دراسات جدوى لمشاريع سابقة ضعف التخطيط للمشاريع أبرز مسببات التعثر

صورة الخبر

هذا الذي مَن إذا ماتَ، مات لموته: جزءٌ كبير من «الضميرِ» الذي يأبى أن ينبضَ بحياةٍ دون كرامةذلك الـ:»أسامة» الذي لا ريبَ في أنّه قد: «ماتَ» فينا قبل أن يموت، لقد قتلناكَ يا آخر النبلاء، حسب الطريقة التي اخترت أن تموت عليها، مع أنك لم تزل بعد فينا: «حيّاً»، فيما نحن: «في كلّ يومٍ نقتل أنفسنا أكثر من مرّة». ألا.. وإنّ من يحيونَ حياةً خشبيّةً، فسيظلّون يعيشون -حيواتهم- داخل ذواتهم التي لا تشبه إلا الفراغ بمساحاته المقفرة. ويالها من ذواتٍ خاويةٍ على عروشها، يحسب أصحابها أنّ كلّ صيحةٍ عليهم، همّ العبيد أنّى يؤفكون.. فاحذروا ثرثرتهم أن تفتنكم عما كان عليه: «أسامة». أو تذكرون: «غازي القصيبي» ذلك الذي لبث فيكم عمراً، إذ ظلَّ فينا سنين -خدّاعات- وهو لم يبرحْ خانة المغضوب عليهم، وعند آخرين كان على رأسِ عصبةٍ من: «الضالين»، في حين كانت: «آمين» من نصيب من كان دأبهم دون حياءٍ- أنْ يتخذوا لهم في كلّ موقفٍ وجهاً/ قناعاً يليق بملامح الغنيمة التي يستشرفونها، وغالباً ما تأتي -هذه الغنائم- على حساب العقيدة.؟! أو تذكرون ذلك الـ: «غازي» الذي شيطنّاه بفعل: «الكاسيت»، ولما أن غشيتنا أعوام: «الفضائيات» جعلنا منه: « قديساً»، غير أن هذا اللقب الأخير لا يجدي نفعاً في: «الوقت الضائع/ الموت»! وما من شيءٍ قد استجدَّ، بحيث يمكن أن يقال في: «أسامة» الطبعة الثانية من: «غازي» إلا ضرباً مِن ولولةٍ، ندقّ بها طبول التحسّر ندامةً على أن أضعناهُ وأيّ فتىً قد أضعنا؟!- ذلك أننا لو أنصفناهُ من أنفسنا، فأنصتنا له، لربما كُنا على غير الحال التي نحن عليها الآن. ومهما يكن من (ليتَ) التي لا نفع منها يُرتجى، فإني لستُ أعرف: «سعودياً» يمتلك نواةً لمشروعٍ فكريٍّ ناهضٍ على سوقه يعجب الواعين نباته- غير هذا الـ: «أسامة» الذي حينما تقرأه ستعرف إذذاك المعنى الحقيقي لكلمة: «الخصوبة» بوصفها بؤرة ضوءٍ كان من شأنها أن تضيء لنا عتمة: «الصحراء» وهذه الأخيرة كانت بالنسبة لـ: «أسامة» مكاناً (سيزيفيّاً) صارع هذا الأسمر-المصقول مبادئَ وبلا هواده الرمل الذي لا تلبث الرياح أن تثيره بتقاليدها الراسخة حين تهبّ كصرصرٍ عاتية.!. رحيلك موجع.. والفراغ الذي سيخلفك فينا، سنزرعه بشيءٍ من: «دموع» و: «دروع» ونثارٍ من رثاءٍ في:»تويتر»وبالباقيات الصالحات حيث ابن أخٍ لك اسمه على: «اسمك» لعلّنا أن نذكرك لا حقاً، ثم لا نلبث في انتظارٍ غدٍ يحرضنا بأغبيائه على أن ننساك.. ولتطمئن في قبرك- ذلك أننا أعجز من أن نستعير شيئاً من شجوك.. فنحن لم نزل بعْدُ على الحال التي تركتنا عليها.. نخشى إن أعرتنا شجوك أن نستيقظ.. هل عرفتَ الآن، أيّنا من مات أولاً؟! ستقول التنمية من بعد خبر وفاتك: *لو كنتُ أعلم أنّه سيموت لرجوت أن يختارني القبر قبله.