أعطى خروج وليد عبدالله الفضائي راحة نفسية له، بعد أن وجهت له الكثير من سهام النقد القاسية من مختلف الجهات سواء كان على المستوى الإعلامي أو الجماهيري والذي طالبته بضرورة أخذ راحة أو فترة استرخاء بعيداً عن الملاعب بعد المستويات المتدنية التي ظهر بها "حامي عرين" المنتخب الأول وحارس الشباب وتسببت تلك المستويات بولوج العديد من الأهداف السهلة والتي لا يمكن أن تمر على حارس مبتدئ يشارك للمرة الأولى كيف بحارس أمضى أعواما طويلة يمثل المنتخبات المختلفة وناديه وساهم معه بتحقيق الكثير من المنجزات بل كان أحد الأسباب الرئيسة فيها والمباريات النهائية وغيرها من المنازلات خير شاهد. الجماهير الشبابية طالبته بضرورة التنحي عن المرمى والتوقف لفترة بسيطة يأخذ فيها اللاعب قسطاً من الراحة. وهذا التوقف سيمنح وليد مراجعة حساباته والوقوف مع نفسه كثيراً ليعرف أسباب تراجع مستواه بهذا الشكل اللافت ويسعى جاهداً لمعالجته إن كان ذلك في الجانب الفني أو البدني أو حتى النفسي بمعاونة أسرته وأقاربه وزملائه اللاعبين، إضافة إلى الجهاز الإداري والفني في الفريق وهو المطالب بالوقوف مع اللاعب والعمل على إخراجه من الحالة النفسية التي وصل إليها بعد المستويات الباهتة التي كان عليها في الفترة الأخيرة. وليد عبدالله خرج فضائياً ليتحدث ببساطة وبعفويته المعروفة، مقدماً اعتذاره البالغ للجماهير كافة على ما قدمه الفترة الماضية مؤكداً قدرته بمعاونة زملائه في الأجهزة المختلفة واللاعبين والجماهير على العودة لمستواه المعهود في الفترة المقبلة واعداً الجماهير الشبابية بشكل خاص بالاحتفال معهم بتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الثاني على التوالي. حديث وليد وما صاحبه من تأثر بالغ أثناء عرض "الفيديو الكليب" الذي ختم به اللقاء وتناثر دموعه أعطى دليلاً قاطعاً على ندمه وإحساسه بالمسؤولية ورغبته الجادة في العودة لحماية عرين"الليث" بصورة مختلفة تمسح من الأذهان الصورة الباهتة التي ظهر بها في الفترة الماضية.