«لا مكان لأي نادٍ خارج منظومة الدوريات المحترفة في بلدان آسيا ضمن المسابقة القارية الاولى للاندية (دوري الابطال) بدءاً من العام 2017». هذا ما أعلن عنه صراحة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي سيجري تعديلاً جذرياً على نظام البطولة يتيح الفرصة فقط لبطل الدوري المحلي للمشاركة في «دوري الابطال» وبطل الكأس المحلية في المسابقة الثانية أي كأس الاتحاد. وتسابق الاتحادات التي تنضوي تحت لواء «الآسيوي» الزمن لحجز موقع لها في البطولتين عبر تطبيق معايير الاتحاد القاري، الا الاتحاد الكويتي الذي يعطل ملفي ناديي «الكويت» والقادسية لكونه لم يقطع أي خطوة للتجهيز والاعداد لهذه النقلة ومنها اقامة دوري محترفين اسوة بالدول الشقيقة. وقال وليد الراشد امين السر العام لنادي الكويت ان «الكرة الآن في ملعب الاتحاد الكويتي حيث انهينا كنادٍ كل الاجراءات المطلوبة للحصول على الترخيص، وقدمنا الملف كاملا للاتحاد المناط بإصدار جواز المرور الى عالم الاحتراف الآسيوي». من جهته، اكد المسؤول الاعلامي لنادي القادسية فاروق العوضي لـ«الراي»: «على حد علمي ان ملف الاصفر جاهز الآن في الاتحاد المحلي». هذا المشهد يفرض على الاتحاد قراءة ملفي «الكويت» والقادسية جيدا لاسيما بعد التشديد الاخير للاتحاد الاسيوي على شهادات المدربين في الأجهزة الفنية العاملة، وهذا لا ينطبق فقط على المديرين الفنيين، بل على المدربين المساعدين ومدربي اللياقة البدنية ومدربي الحراس. وقرر الاتحاد الاسيوي ان يكون الموسم 2016 الاخير للتعامل مع شهادات المدير الفني «الرخصة A» و«الرخصة B» ومدرب الحراس «L1» ومدرب اللياقة «الرخصة C»، حيث سيتم استبدالها في 2017 برخصة «مدرب محترف» للمدير الفني للأندية أو التي يطلق عليها «برولايسنس» أو «PRO» ويستمر العمل بها حتى 2022. ولن يكون فرض نظام تراخيص صارم على المدير الفني والأجهزة المعاونة هو كل التعديل المطلوب، بل يجب توافر التراخيص والتدقيق عليها، وهذا شرط أساسي لمنح النادي الذي يلعب في دوري المحترفين رخصة نادٍ محترف، ليتمكن من خلالها من منافسة اندية محترفة اخرى، بالإضافة إلى أن توافر تلك التراخيص شرط أساسي للأجهزة الفنية التي تقود أنديتها في دوري أبطال آسيا. الاتحاد الآسيوي فرض أيضاً استمارة رسمية جديدة على الأندية والدوريات المحترفة يجب أن يقدمها المدير الفني الذي يتولى قيادة أي من الأندية المحترفة بنفسه الى الاتحاد المحلي حتى يحصل على رخصة مزاولة المهنة في أي من الأندية، على أن يحولها الأخير إلى الاتحاد القاري للحصول على رخصة تتجدد كل عامين. واتخذ الاتحاد الآسيوي هذه الخطوات المتشددة لمنع تدفق المدربين الأوروبيين غير المؤهلين للعمل في الأجهزة الفنية ضمن الأندية المحترفة، وكذلك المدربين المساعدين ومدربي الحراس واللياقة، حيث اعتاد أي مدير فني يتولى المسؤولية ان يطلب فريق عمله المكون من مدربين أجانب أوروبيين أو لاتينيين، ومعظمهم غير مؤهل أو غير حامل لرخصة تدريب. وكان دوري الأبطال شهد اكثر من تعديل في طريقة التأهل، وتوزيع المقاعد على الدوريات المحترفة، فيما يعد ثالث «نيولوك» من نوعه في تاريخ البطولة منذ 1967. وكان التعديل الأول في نسخة 2003-2004، والثاني في 2009 بعد فرض تطبيق الاحتراف على أندية ودوريات آسيا، حيث كان ركب الدوريات المحترفة لا يتجاوز الـ11 دولة، ويمكن وصفه أيضا بالأقوى والأكثر تعقيداً بفعل كثرة المعايير المطبقة وطريقة تقييم الدوريات، وتوزيع المقاعد. اما التعديل الثالث فكان في الموسم الماضي حين طبق بعد إلغاء العديد من المعايير التي شهدت تلاعباً من بعض الدوريات، سواء من حيث تقديم أوراق ومعلومات مغلوطة، أو زيادة عدد الحضور الجماهيري للوصول الى أكبر نقاط للتقييم. كما شهد التعديل الثالث اخفاق أندية غرب آسيا في تقديم وجه جديد من خارج منظومة الـ5 وهي السعودية، الإمارات، قطر، أوزبكستان، وإيران، بعدما أخفقت أندية الكويت (القادسية)، الأردن (الوحدات)، عمان، والبحرين بتقديم ما يقنع في الدور التمهيدي.