×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الأحساء تبدأ استعداداتها لـ «ويا التمر أحلى 2017»

صورة الخبر

ظهر المركز الدولي للأمن الرياضي في مؤتمر الرواد (ليدرز أن فوتبول 2016) بلندن، ليس كمنظمة تشكل منصة لضخ الأفكار والمبادرات (ثينك تانك)، ولكن أيضا كمحطة عالمية لطرح الحلول ووضع طرق العلاج للمشاكل التي تواجه كرة القدم بصفة خاصة والرياضة العالمية على وجه العموم، مسلحا -أي المركز الدولي- في ذلك بأبحاث ودراسات مبنية على الحقائق قام خبراء ومتخصصين بتنفيذها بالشراكة مع مؤسسات دولية شهيرة مثل جامعة هارفارد كيندي الأميركية. وفي مؤتمر الرواد (ليدرز أن فوتبول) 2016 التي أقيمت في لندن نهاية الأسبوع الماضي، طرح وفد المركز الدولي للأمن الرياضي برئاسة إيمانويل ميديريوس المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأميركا اللاتينية خطة شاملة من 6 نقاط من شأنها تعزيز النزاهة المالية في كرة القدم العالمية ووضع الحلول لمواجهة التحديات المتعلقة بجوانب الحوكمة والنزاهة في الرياضة بصفة عامة. وقد استعرض ميديريوس وهو أيضا المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لرابطة الدوريات الأوروبية المحترفة لكرة القدم، خطة العمل التي تعالج بشكل حاسم ومستدام القضايا الحيوية مثل ملكية الطرف الثالث وملكية الأندية وآليات الإشراف المالي والوسطاء والاستثمارات عابرة القارات والتهرب الضريبي وغسل الأموال في مجال كرة القدم العالمية. وتتضمن الخطة المحاور التالية: - إصلاحات شاملة للحوكمة على كل مستويات ومجالات اللعبة. - وضع وتنفيذ معايير عالمية موحدة للجوانب والآليات المالية على المستوى المحلي والدولي. - تطوير نظام الانتقالات الخاص بالفيفا كخطوة أولى نحو تطوير نظام للمعاملات المالية على المستوى الوطني والدولي. - إصلاحات تشريعية وتنظيمية للأندية متعددة الملكية مع الحرص الكامل على المراقبة والإفصاح عن كل الملاك أصحاب المصلحة. - مراجعة لوائح الفيفا المتعلقة بأنشطة الوسطاء بما في ذلك تعزيز الجوانب المتعلقة بتسجيلهم، على أن تكون المدفوعات التي يتلقونها من قبل الأندية واللاعبين إلزاما عبر نظام مالي خاص. - تأسيس منظمة دولية محايدة ومستقلة ومتعددة الأطراف، تعني بالنزاهة في الرياضة وتضع معايير دولية قابلة للتنفيذ وتساعد في تنفيذها وتقود كرة القدم والرياضة بصفة عامة إلى عهد جديد من الحوكمة الصحيحة والنزاهة. وإلى جانب طرح الحلول لتقوم بتنفيذها الأندية والدوريات والاتحادات، قدم المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي في أوروبا أيضا النتائج الرئيسية لأول تقرير عالمي مستقل حول النزاهة المالية والشفافية في الرياضة (فيتس)، وهو المشروع العالمي الذي انطوى على دراسة مستقلة طورها فريق من الخبراء الدوليين بقيادة البروفيسور مات أندروز، أستاذ السياسة العامة في جامعة هارفارد كيندي. وفي أعقاب منتدى النزاهة المالية والشفافية في الرياضة (فيتس) 2015 الذي نظمه المركز الدولي للأمن الرياضي في جنيف العام الماضي، صدر التقرير الذي يطرح مراجعة شاملة ومستقلة، مرتكزة على الحقائق المتعلقة بالتحديات التي تواجه النزاهة المالية والشفافية في مجال كرة القدم ويضع التقرير ذاته الحلول الحاسمة لعلاج هذه المشكلة. وقد جاء في التقرير المشترك بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة هارفارد خمس حقائق رئيسية للنزاهة في كرة القدم هي: - %60 من اتحادات كرة القدم في العالم لا تستطيع توفير مواردها المالية بدون مساعدة الفيفا. - %25 فقط من أندية كرة القدم في العالم تقدم تقارير مالية تظهر قدرتها على إجراء حساباتها المالية بشكل معلن. - %40 فقط من اتحادات كرة القدم في العالم تقدم تقارير مالية تظهر قدرتها على إجراء حساباتها المالية بشكل معلن. - أكثر من %70 من إيرادات الأندية في العالم تنحصر في أوروبا. - عدم المساواة المالية تتواجد بقوة في كرة القدم العالمية. الأندية والدوريات الغنية تحتكر مصادر الإيرادات، وهو ما يؤدي بالأندية الأفقر لتصبح أكثر عرضة لآفات العصر الحالي مثل التلاعب في نتائج المباريات وغسل الأموال والفساد. ميديريوس يتحدث وتحدث إيمانويل ميديريوس المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأميركا اللاتينية خلال مؤتمر الرواد (ليدرز إن فوتبول 2016) في لندن وقال إن هناك أزمة ثقة غير مسبوقة في الرياضة ضاعف من تداعياتها عدد من الفضائح التي عصفت بالرياضة وكرة القدم ومن الواضح أن إدارة الرياضة ينقصها عناصر ومقومات النزاهة. وتابع: «الرياضة العالمية لم تكن في تاريخها أكثر شهرة وتأثيرا في المجتمعات عنها في الوقت الحالي، لكن من الواضح تماما أن الرياضة تدار في غياب كامل للوسائل الأخلاقية والأنظمة الحالية التي تدار بها الرياضة غير قادرة على وقف الفساد ولا يوجد تعاون كافي بين المنظمات الرياضية الدولية والحكومات والسلطات المعنية الأخرى لمعالجة المشكلة».;