أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في غزة إسماعيل هنية أن "هناك عتابا متبادلا مع مصر لكنه لن يتحول إلى قطيعة". وأعرب لدى استقباله وفد قافلة "أميال من الابتسامات 23" التي وصلت غزة، عن الشكر لمصر على "سماحها للقافلة التي تحمل معها معاني الحب والوفاء بدخول غزة بعد أشهر من القطيعة". وقال "نحن لا نستغني عن أي بلد عربي وعلى رأسها مصر". في غضون ذلك، رأت مجموعة الأزمات الدولية أنه على رغم أن المجموعات اليهودية المتشددة بإسرائيل تشكل أقلية صغيرة نسبياً، إلا أنها تتمتع بقوة ونفوذ كبيرين لدى الناخب وفي مؤسسات الدولة، بل داخل الائتلاف الحاكم نفسه. وقالت "كي تحقق مفاوضات السلام أقصى درجة من الشرعية، ينبغي إشراك تلك المجموعات لمنعها من عرقلة المسيرة السلمية". وأضافت في تقرير بعنوان "الصهيونية المتدينة في إسرائيل والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني"، تسلمت "الوطن" نسخة منه، "يتوجب على الذين يسعون لإعادة إحياء عملية السلام أن يشركوا هذه المجموعات لضمان دعمها لحل الدولتين، أو على الأقل القبول به". وقال المستشار لشؤون الشرق الأوسط لدى مجموعة الأزمات، أوفر زالزبيرغ "لا يزال من الممكن القيام بالمزيد من المحاولات لمعالجة اهتمامات ومخاوف المجموعات المتشددة إذا كان الهدف التوصل لاتفاق دائم". أما نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجموعة، روبرت بليشر، فقال "لقد بذلت عملية السلام أقل قدر من الجهود لاجتذاب أولئك الذين يمتلكون أقوى الدوافع لتقويضها، وهذه ليست أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق دائم ومتماسك". وبحسب مجموعة الأزمات فقد "شكل الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة عام 2005 ضربة قوية للمتشددين ما دفع قادتهم لتحويل اهتمامهم من بناء المستوطنات لتوسيع الدعم في أوساط اليهود وتعزيز وجودهم في مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية".