من المقرر أن يستأنف كبار مساعدي زعيمي كوريا الشمالية والجنوبية اليوم الأحد محادثات بعد أن أجروا مفاوضات خلال الليل سعيا لتخفيف حدة التوتر الذي دفع شبه الجزيرة إلى شفا صراع مسلح. وبدأ الاجتماع في قرية بانمونجوم داخل المنطقة منزوعة السلاح ليل السبت عقب انتهاء مهلة حددتها بيونجيانج لسول لوقف بث الدعاية المناهضة لها وإلا ستواجه عملا عسكريا. وانتهى الاجتماع فجر اليوم الأحد. وقالت الرئاسة في كوريا الجنوبية في بيان مقتضب إن المبعوثين أجروا مشاورات بشأن كيفية إنهاء التوتر وتحسين العلاقات. ومن المقرر استئناف المحادثات في الثالثة بعد الظهر (0600 بتوقيت جرينتش). وقالت جيون يونج سون الأستاذة بمعهد العلوم الإنسانية لشؤون الوحدة بجامعة كونكوك في سول "يتعرض الجانبان لضغط كبير للخروج بنتيجة من هذا." وأضافت "كوريا الشمالية تريد وقف بث الدعاية بينما لا تستطيع كوريا الجنوبية أن تفعل ذلك دون تحقيق شيء في المقابل." وبدأت التوترات الحالية أوائل الشهر الحالي حين أصيب جنديان من كوريا الجنوبية عندما انفجرت ألغام على الحدود. وتنفي بيونجيانج زرع ألغام. وبعد ذلك بأيام بدأت سول بث الدعاية من مكبرات للصوت لتلجأ بذلك لأسلوب توقف الجانبان عن استخدامه عام 2004. وزادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تبادل لإطلاق قذائف المدفعية يوم الخميس مما دفع الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين الحليف الرئيسي لبيونجيانج إلى توجيه دعوات للتهدئة. ومازالت كوريا الشمالية في حالة حرب من الناحية الرسمية مع كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.