أكد ممثل المرجع الصرخي والقيادي العراقي مصعب التميمي في حوار مع «عكاظ» أن تقسيم العراق بات أمرا واقعا إذا أخذنا بعين الاعتبار انقسام وتكتل كل طائفة على نفسها، مؤكدا وقوف إيـران خلف كل ما حدث للعراق منذ العام 2003 وتورطها بكل عمليات الفساد والقتل والتهجير الذي لحق بالعراق والعراقيين، مؤكدا أنه طالما إيـران موجودة في العراق فإن الإرهاب والفساد مستمران.. وفي ما يلي تفاصيل الحوار.. • كيف تقرأ الإصلاحات التي يقوم بها العبادي ؟ •• بالرغم من أنها إصلاحات جزئية ومتأخرة لكن لا بأس بها في حال كان باستطاعتها ترميم التصدع الذي لحق بالعراق والعراقيين جراء الفساد والتهجير والقتل والفقر الذي تفشى فيه منذ العام 2003 وحتى اليوم، آملين أن تلحظ هذه الإصلاحات ما يعود بالمنفعة للشعب بكل طوائفه. • المالكي تحدى الجميع وعاد إلى العراق .. كيف تقرأ هذه العودة وأين يقف الإيـراني منها؟ •• المالكي من المفترض أن يحاكم من قبل القضاء العراقي تلقائيا بعدما تبين تورطه في عمليات الفساد، ولكن تبين أيضا أن القضاء العراقي ليس مستقلا، بعدما ظهـرت تباينات سياسية كبيرة بين مؤيد ومعارض لمحاكمته، وهذا يدل على أن القضاء لا يملك سلطة مستقلة، وليس له انتماء وطني، ولو كان بعكس هذه المواصفات لاتخذ قرارا جريئا بإحالة المالكي إلى المحاكمة ومعاقبته ليس على الفساد وحسب بل على كل الجرائم التي ارتكبها خلال فترة حكمه وما قبل هذه الفترة وبعد فترة حكمه لأنه كما يبدو فإن المالكي مازال يسيطر على مجموعات كبيرة من الميليشيات التي مازالت تعيث فسادا في العراق. إن الحاجة ملحة لقرار سياسي من أجل محاكمة المالكي محاكمة حازمة، وعدم البت في ذلك إلى الآن إنما هو دليل واضح على فساد القضاء وإن هذه المؤسسة ليست وطنية ولا نزيهـة. • وماذا عن التدخل الإيـراني في كل ما يجري؟ •• إن العراق أصبح ساحة مفتوحة للإيـرانيين وإيـران تمتلك أدواتها داخل العراق من أحزاب وقيادات سياسية تخضع لها وتحقق مشاريعها وأجنداتها، وكل ما يعاني منه العراق من مشكلات على كافة الصعد من فقر وتهجير وفساد وسرقة وقتل وإقصاء تقف إيـران خلفها، لذلك نجد أنه صار ملحا أن يتم وضع حد لهذا التمدد الإيـراني في العراق، وعليه فإننا نناشد المجتمع الدولي أن يصدر قرارا يقضي بإبعاد إيـران عن العراق. فإيـران تسيطر بشكل كامل على كل المؤسسات الشرعية العراقية وتسيطر وتصادر دور الحكومات العراقية منذ العام 2003 .. وطالما أن إيـران موجودة في العراق فإن الفساد والقتل والإرهاب مستمر .. إن مشروع إيـران واضح، هي تريد العراق بالكامل لا تريد جزءا منه، هي تريده بكافة أجزائه ليكون الحديقة الخلفية لها، لذلك نجدد دعوتنا إلى العالم بالتوحد خلف قرار واحد وهو إبعاد إيـران عن العراق وإلا لن يكون العراق في خير وصلاح بالرغم من كل المحاولات الدولية لتخليصه وتحريره من الإرهاب، طالما إيـران باقية فيه، لأن نهجها هو نهج الإرهاب. • في ظل الوضع القائم في العراق، هل تعتقد أن التقسيم بات أمرا لا مفر منه؟ •• للأسف.. إن التقسيم هو الخطر الداهم، وما يجري داخل المناطق والمدن من تكتلات يشير إلى أن التقسيم قاب قوسين، وإن كان هناك اختلاف بتسمية المشروع شكليا ولكن من حيث المضمون فكل جهة من الجهات العراقية أو طائفة تجدها منقسمة على نفسها وكل جهة تعمل بشكل منفرد على حماية نفسها، العراقيون بكل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم ليسوا بقادرين على التوحد، الكل منقسم ويتفرد في طريقة حماية نفسه وتحصيل حقوقه، لذلك نقولها صراحة العراق انقسم إن على أساس حزبي أو على أساس طائفي..