أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار أن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مرهون برفع الحصار عن القطاع. وقال الزهار أمس، إن التهدئة قائمة مع الاحتلال وإن أراد استمرارها وتثبيتها يجب عليه أن يدفع ثمنها برفع الحصار كاملاً عن غزة. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية اتفقت خلال مفاوضات القاهرة الأخيرة على تهدئة مقابل رفع الحصار، وشدد الزهار على أن إسرائيل لم ترفع الحصار عن قطاع غزة حتى اللحظة بالتالي السؤال هنا إلى متى ستبقى التهدئة التي تم الاتفاق عليها سارية المفعول؟. وأعلنت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في 26 أغسطس الماضي لإنهاء عدوان الاحتلال الذي استمر 51 يوما على القطاع. وتحدثت مصادر إعلامية متعددة عن جهود يبذلها وسطاء لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مقابل رفع كلي للحصار عن قطاع غزة، وإقامة ممر مائي له على العالم الخارجي دون التوصل لاتفاق نهائي بذلك حتى الآن. بدورة قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الجمعة، إن الاتصالات الخاصة بجهود بعض الوسطاء للتهدئة مع الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة تبدو إيجابية، لكنْ حتى الآن لم نصل إلى اتفاق. وذكر مشعل في تصريحات لـالعربي الجديد تُنشر كاملة السبت، أن الحديث بشأن التهدئة يدور حول المشاكل الخمس التي يعاني منها القطاع، وهي: الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، ومشكلة الخمسين ألف موظف، والميناء والمطار، وأخيراً البُنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق.