×
محافظة المنطقة الشرقية

بلوتو.. نظرة جديدة بعيون «نيو هورايزون»

صورة الخبر

قلعة المو (ألمانيا)، الصخيرات (المغرب) (أ ف ب) دعت دول مجموعة السبع أمس السلطتين الليبيتين المتنافستين إلى اتخاذ «إجراءات سياسية جريئة»، في وقت يبدأ الطرفان جولة مفاوضات جديدة في المغرب اعتبرتها الأمم المتحدة «حاسمة» لتجاوز الخلافات بينهما. وقالت المجموعة في بيانها الختامي «لقد ولى زمن المعارك وجاء زمن القرارات السياسية الجريئة. ندعو الليبيين إلى اقتناص هذه الفرصة لإلقاء السلاح» داعية إلى إبرام «اتفاق سياسي». ورأت أن تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنه أن «يؤمن دعماً كبيراً» للمساعدة في إصلاح البنى التحتية بما يشمل إعادة تشغيل الخدمات العامة وتقوية الاقتصاد والمساعدة على استئصال الإرهابيين، والشبكات الإجرامية. وبدأ طرفا النزاع في ليبيا أمس في المغرب جولة محادثات جديدة اعتبرتها الأمم المتحدة «حاسمة» على أمل التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة قبل بدء شهر رمضان في منتصف يونيو. وتسعى الأمم المتحدة منذ اشهر للتوصل إلى تسوية تجيز تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبات هدف مبعوثها الخاص برناردينو ليون التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان في 17 يونيو تقريباً. ومن المفترض أن تعرض مسودة اتفاق الاثنين على المفاوضين في منتجع الصخيرات الساحلي في المغرب قرب الرباط، بعد أن فشلت المسودات الثلاث السابقة في إقناعهم. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن « المجتمعين في الصخيرات سيناقشون المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخراً»، مشددة على أن لديها «قناعة راسخة بأن هذه الجولة ستكون حاسمة». وأفاد مصدر مقرب من المفاوضات أن الوفود بدأت تصل إلى الصخيرات منذ مساء أمس الأول. وكانت الأمم المتحدة أكدت الجمعة أن المحادثات وصلت إلى «مرحلة محورية» ودعت «جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم أمام التاريخ» مذكرة «بعدم وجود أي حل عسكري». وفي موازاة المفاوضات في المغرب يعقد ممثلو مختلف فصائل النزاع الليبي محادثات دورية في الجزائر. وانعقد لقاء أخير يومي الأربعاء والخميس في العاصمة الجزائرية شارك فيه 27 مسؤولاً ليبياً إضافة إلى ليون. ودعا المشاركون في ختام الجولة الثالثة من الحوار الليبي في الجزائر، طرفي النزاع إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل ومتوازن وتوافقي وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سريعاً». وأوضحوا في بيانهم الختامي أن هذه الحكومة يجب أن تتولى مهامها سريعاً لتتمكن من مواجهة التحديات الكثيرة، التي تواجهها ليبيا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية»، وأوضح ليون في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع أنه يعمل على مشروع اتفاق رابع يشمل التعديلات التي ترسخ «مبدأ التوازن بين كل مؤسسات ليبيا والتوافق» معتبراً أنه «لا يزال من الممكن إنقاذ ليبيا». وأضاف «ننتظر الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لاقتراح أسماء الشخصيات الليبية، التي ستكون ضمنها». وفي القاهرة اجتمع وزير الخارجية الليبي محمد الدايري مع نظيره المصري في القاهرة أمس بعد يوم من اجتماع ثلاثي بين الجزائر وايطاليا. وذكر وزير الخارجية المصري سامح شكري إن لديه آمالا كبيرة في أن تتمكن الحكومة من الوصول إلى حل سياسي للأزمة قائلاً في مؤتمر صحفي»بالتأكيد نحن نعلق حاليا على قدرة الجيش الشرعي الليبي والحكومة الشرعية ومجلس النواب على أن يحظى في إطار الحل السياسي بالمكانة المؤهل لها بحكم دعم الارادة الشعبية التي تمثلت في الانتخابات البرلمانية اللي عقدت في يونيو الماضي».وقال الدايري إن تهديد تنظيم داعش ازداد في الأشهر القليلة الماضية. مشيراً إلى أن «خطر داعش يداهمنا في ليبيا ودول الجوار بطريقة أكثر خطورة مما كان الأمر عليه منذ أشهر فوجود مصر معنا في خندق واحد يطمئننا نحن في ليبيا وهو مدعاه للفخر والاعتزاز».