أعرب البيت الأبيض أمس الأربعاء عن "ثقته" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد معلومات تشير إلى أنها قد تسمح لإيران بتفتيش ذاتي في مواقع نووية. وأكد البيت الأبيض أن الاتفاق بين الوكالة وطهران منفصل عن أعمال التفتيش التي ستبدأ قريبا بموجب الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. وكانت وكالة أسوشيتد برس قد أفادت مؤخرا بأن الوكالة الذرية ستسمح لإيران باختيار خبرائها لتفتيش بعض المواقع مثل موقع بارشين العسكري الإستراتيجيقرب طهران. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس إن الاتفاق بين إيران والوكالة خاص بالتحقيقات في "أنشطة إيران التاريخية"، وأضاف "نثق في خطط الوكالة التقنية للتحقيق في إمكانية وجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران السابق، وهي مسائل تعود أحيانا إلى أكثر من عقد". وينص الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى على أن تقدّم إيران كشفا كاملا عن أنشطتها النووية السابقة قبل رفع أول دفعة من العقوبات المفروضة عليها، كما وافقت الدول الكبرى على تفويض الوكالة الدولية لتقرر مدى التزام إيران بتعهداتها. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت أن إيران سلمتها وثائق ومعلومات تتعلق بأنشطتها النووية السابقة في الموعد المحدد، طبقا للشروط التي اتفقت عليها طهران مع القوى الكبرى لرفع العقوبات عنها. وكانت طهران والوكالة الدولية قد وقعتا خريطة طريق لحل القضايا العالقة في يوليو/تموز الماضي، بالتزامن مع اتفاق إيران مع القوى الكبرى لتقييد أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عند توقيع خريطة الطريق إن إمكانية تفتيش موقع بارشين العسكري الإيراني -وهو الأمر الذي طالبت به الوكالة مرارا-جزءٌ من "ترتيب" منفصل.