الملّا سعيد بـ «زومبي» ... ولكن! فقد عبَّر الفنان سعيد الملا عن سعادته بالحفاوة التي أبداها الجمهور إزاء دوره في مسرحية «زومبي» التي فرغ من عروضها أخيراً، في حين أكد أن هناك أموراً كان يتمنى لو دُرست بصورة أكثر وأعمق، كي تحقق المسرحية مزيداً من النجاح! «الراي» تحدثت إلى الملا الذي بادر بتأكيد أنه ليس «حِكراً» لأي شركة إنتاج، مردفاً: «أفضل العمل والتعاون مع الجميع، ولا أحب أن أقتصر في تعاوني الفني على أحد بعينه». وعن تقييمه لمسرحية «زومبي» قال الملا: «المسرحية كانت جيدةً، وقدمنا عرضاً أعجب الجمهور، غير أن هناك بعض الملاحظات كنت أود أن تُعالَج، ولو كان القيمون على العمل استدركوها وعملوا على تلافيها لاستمرت فترة أطول»، متابعاً: «كنتُ أرى بعض المشاهد كان يتعين حذفها، أو تقويتها فنياً، وتدعيم بعض الحوارات»! وإن كان كشف عن وجهة نظره هذه للمنتج أو الكاتب قال الملا: «لا، لأنني أقول دائما إنه ليس هناك شخص اسمه (سيد ممتاز)، أي أنه يعطي كل شيء مكتملاً من دون أي قصور»، مواصلاً: «وأنا اختصاصي في المسرحية ممثل... ومع ذلك مساحة دوري اخترتها، ولا أريد أن أطيل مساحتي كي لا يكون وجودي مترهلاً وبلا هدف». وعمّا إذا كان شعر بالتكرار في مسرح الرعب، وهل يَخشى أن يحاصَر في هذه النوعية من الأدوار والأعمال، وماذا عن إمكان عمله مع منتجين ومسارح أخرى، أفاد الملا: «بصراحة لستُ حكراً على جهة أو شخص، ولو أنني عملت مع آخرين فعلى سبيل المثال سيكون عادل المسلم أول من س يفرح لي»، مضيفاً: «التنويع مطلوب، وأنا أحب التغيير، ولماذا لا أعمل في مسرحيات تحمل قصصاً اجتماعية وكوميدية، ومن حقي أن أقدم عملاً اجتماعياً كوميدياً... وإن أتاني عرض جيد فلن أرفض، أما الاحتكار لمصلحة الصديق عبدالعزيز المسلم فهو أمر استثنائي لأن المسلم هو الذي اكتشفني». وعما إذا كان يفكر في المشاركة ضمن مسارح تقدم الكوميديا والمواضيع الاجتماعية، مثل مسرح طارق العلي وحسن البلام... ولكل منهم مساره المختلف، قال الملا: «أكيد أفكر وأرغب وأتمنى، لكنني - في الوقت ذاته - لا أستطيع أن أفرض نفسي على منتج ما، لأن الفنان أو المنتج يراني ويعرفني... والوسط كله عارفني، وإذا وجدوا لي دوراً مناسباً في أحد أعمالهم فبلا شك سوف يطلبونني». واستغرب: «في وقتنا الراهن، أصبح المنتجون أنه طرأ عليهم اسم ممثل معين، يقولون: هذا الممثل حكر على الفنان الفلاني، ومن ثم لا يطلبونه»، مواصلاً: «أُلقي عليهم بالملامة، لأني إن كنتُ منتجاً فسوف أطلب من أريده حتى إن كان يعمل سنوات مع شركات معينة، وعلى فكرة الممثل والمنتج ليس بينهما عقد شرعي، بل عقد تعاون فقط، وأقول إنني فنان وأعمل على راحتي، وأعمل مع الجميع، وإذا طلبني أحدهم فسأقبل إن كان العمل مناسبا لي وله». ووجّه الملا للمنتجين رسالةً عبر «الراي»، قائلا: «إن كان المنتجون يصدقون مقولة إنني لا أشتغل إلا مع مسرح الرعب ولا أغيره، فهذا كلام باطل وفارغ، فهو ليس عقداً شرعياً، بل عقد شغل، وقابل للتغيير، ومع ذلك كل تقديري لعادل المسلم، لكنه سوف يفرح لي إن عملتُ في مكان آخر»، مضيفاً: «إن الفنان يبني علاقة مع الجمهور، وأنا أقدم الكوميديا التي أريدها، وسأثبت للمنتج أنني سأتعب له في عمله وأسعى إلى إنجاحه بقدر المستطاع مقابل أنه طلبني للعمل، وسوف أمثل وأعمل بضمير»!