فضل الحكم الإنجليزي السابق والمدير الحالي لدائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم هوارد ويب خلال مؤتمره الصحفي ظهر أمس (الاربعاء)، مخاطبة الاعلاميين باللغة الإنجليزية وقال في البداية: "اسمحوا لي سأتحدث باللغة الإنجليزية لأنني في الأسبوع الأول هُنا، وسأحاول أن أتعلم اللغة العربية أثناء فترة تواجدي في المملكة التي أودّ أن أشكر شعبها على حُسن تعاملهم وضيافتهم لي منذُ أن قدِمت هنا لأول مرة، ورئيس لجنة الحكام أشكر عمر المهنّا ولجنته إضافةً إلى الاتحاد السعودي على دعوتي للعمل في تطوير الحكام السعوديين الذين أعدّهم من أفضل الحكام في قارة آسيا، وسبق أن تواجدت في كأس العالم 2010 م مع الحكم السابق خليل جلال، وفي منتصف هذا العام مع حكم الساحة المتميز فهد المرداسي الذي أهنئكم على أدائه الرائع مع مساعدة عبدالله الشلوي في كأس العالم للشباب الأخيرة وتمكنهما بكل جدارة من قيادة المباراة النهائية للبطولة، وسأعمل جاهداً على أن يكون الحكم السعودي هو أفضل حكم في آسيا، وعملي لن يكون داخل الملعب فقط، بل سيكون حتى خارجه بمتابعة التدريبات ومدى ارتفاع نسق المستوى الخاصّ بكل حكم وأضاف: "منذُ أن تحدث معي المسؤولون هنا وأنا متحمّس لفكرة تطوير الحكام، وأرغب أمنح خبرتي في مجال التحكيم للحكام الآخرين، وحينما حضرت مباراة كأس السوبر الأخيرة التي استمتعت بها أيقنت أنكم تمتلكون فرقاً قوية، ودورياً قوياً يتواجد فيه ضغط جماهيري وإعلامي رهيب، قُمت قبل أربعة أسابيع من الآن بزيارة معسكر الحكام الذي كان في التشيك، وأودّ أن أشكر الاتحاد السعودي على اهتمامه بالحكام وإقامة معسكر خارجي لهم وجلب أفضل المحاضرين والخبرات على مستوى التحكيم في العالم لهذا المعسكر حتى يخرج بالنتائج الإيجابية". لا أعلم كيف تتم تكاليف «أسياد الملاعب» لديكم واتحادكم مسؤول عن حمايتهم وأكد ويب أنه مع لجنة الحكام سيسعون لتلافي الأخطاء السابقة التي وقع فيها الحكام: "في كل ّمكان في العالم يخطئ الحكم ويصيب، خلال فترة عملي كحكم أو في لجنة الحكام في الدوري الإنجليزي أيضاً كانت هُناك أخطاء، سأسعى مع المهنّا وكامل أعضاء اللجنة على تلافي كل الأخطاء السابقة، نحتاج دعم الإعلام والأندية، أنتم هُنا تمتلكون مستوىً عالياً من الثقافة الكروية يجب أن تكونوا صبورين على بعض الأخطاء، لذا أتمنى ألا تحكموا على النتائج منذُ اليوم الأول لعملنا". وكشف رئيس دائرة تطوير التحكيم أنه على علم بأن اختيار أطقم التحكيم الأجنبية تتم عن طريق الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وليس لجنة الحكام، لكنه حتى يجتمع مع الاتحاد السعودي للحديث عن هذا الأمر فهُو لا يعلم عن آلية اختيار الحكام والمعايير التي يتم جلبهم على أساسها. ورداً على أسئلة "دنيا الرياضة" إن كان قد رسم مُدة زمنية معينة يتم الاستغناء بعدها بشكلٍ نهائي عن الحكم الأجنبي، وهل شاهد أخطاء الحكام في الموسم الماضي ومناقشتها أم لا، أجاب: "أمتلك حلماً كبيراً في أن أجعل جميع مباريات الكرة السعودية بإدارة حكام محليين، وألا تتمّ الاستعانة بحكام أجانب في أي مباراة، ولكن لا أستطيع الآن إعطاءكم وعداً بموعدٍ محدد لهذا الأمر، لكن تأكدوا أنني سأعمل بشكلٍ كبير على هذا الأمر، وسأسعى أن تكون هذه الخطوة مُبادرة من قِبل الأندية نفسها، أما فيما يخصّ جزئية مناقشة أخطاء الحكام، فأنا لم آت هُنا إلا منذ يوم (الاثنين)، وقام الأخوة هُنا بإعطائي تقارير عن كلّ حكم وما هي الأخطاء التي يعاني منها وما هي الأشياء التي يتميز بها، وسأ حدد كل شيء يخصّها خلال الأسبوعين المقبلين". وحول آلية عقوبات الحكام التي سينتهجها في المرحلة المقبلة وهل ستكون هناك إيقافات حال الوقوع بأخطاء: "حدثت أية أخطاء من حكم علينا أن ننظر لموضع الخطأ، وإن كان الحكم متميزاً طوال الفترة الماضية وارتكب خطأ بسيطاً هل من المنطق أن أتناسى الإيجابيات التي قام فيها وأعاقبه على مثل هذا الخطأ ؟، يجب عليّ أن أكون داعماً للحكم، لكن هناك أشياء لا أستطيع أن أقوم بدعمه فيها كضربة جزاء لم يقُم باحتسابها أو احتسبها بشكلٍ خاطئ، أو بطاقة حمراء لم يُشهرها، وفيما يخصّ العقوبات فإن كان الحكم متميزاً وقام بخطأ غير مؤثر لن أقوم بإيقافه، ولكن إن كان الحكم مؤثراً على سير المباراة أو مراكز في الدوري، فسيكون هناك جلسات مع الحكم لمعرفة أسباب هذا الخطأ لإصدار العقوبة المناسبة له". وحول الضغوط التي يتعرض لها الحكام في المباريات المحلية: "في كلّ مكان يحدث هذا الأمر، الحكم الإنجليزي لا يرحّب فيه في مدرجات الملاعب الإنجليزية ووسائل الإعلام كما يحصل حينما يحكم مباريات خارج إنجلترا، وعلى سبيل المثال الحكم كريغ باوسون الذي أدار مباراة كأس السوبر قاد هذا الأسبوع مباراة في الدوري لنادي ليفربول وهاجمته وسائل الإعلام الإنجليزية في تلك المباراة". وعن حماية الحكام من تصريحات رؤساء الأندية ومدربيها واللاعبين: "هذا الأمر كله يعتمد على الاتحاد السعودي، أنا سأعود إلى العقوبات التي يفرضها الاتحاد بمثل هذه الحالات وأناقشهم عليها، ولكن الأمر كله في الأخير عائد إلى المسؤولين في اتحاد القدم ". وعمّا إذا كان هُناك أي تعارض ربما يحدث مستقبلاً في عمله مع الاتحاد السعودي والتلفزيون الإنجليزي: " لن يكون هُناك أي تعارض، اتفقت مع الاتحاد السعودي أن عملي سأقوم به حتى إن كنت متواجداً في لندن لاداء عملي الآخر في تحليل أبرز الحالات التحكيمية في الدوري الإنجليزي (بريمرليغ) لصالح التلفزيون الإنجليزي". واختتم حديثه في المؤتمر بتأييده للاجتماع الشهري للحكام: "بكل تأكيد أنا مع هذا الاجتماع، والذي يستعرض مراحل تطور الحكام من شهر لآخر، كما سيتم استعراض جميع الأخطاء، وسيكون هناك عمل داخل الملعب لشرحها، وفيما يخصّ إن كان الإعلام سيتواجد في هذا الاجتماع فأنا أؤيد أن أظهر جديتي في العمل للإعلام، لكن لا أستطيع أن أعدكم بهذا الأمر حتى اجتمع مع أعضاء لجنة الحكم ونرى إن كان من المُجدي دخول وسائل الإعلام من عدمه". جدير بالذكر أن المؤتمر شهِد إنسحاب رئيس لجنة الحكام عمر المهنّا وخروجه من القاعة قُبيل انتهائه ب15 دقيقة تقريباً.