عزا الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني انتصارات الجيش والمقاومة الشعبية في عملية استرداد اليمن من احتلال الحوثي إلى الموقف الشجاع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وقوات التحالف والشعب اليمني، فانتصار اليمن هو انتصار جمعي ولا يخص شخص أو مكون سياسي أو حزب. وأبان انبهاره بالقدرات العالية للدبلوماسية السعودية والإماراتية والقطرية ودول التحالف التي ساعدتهم على التعامل مع طبيعة المرحلة، فمستوى الوعي السياسي الموجود لدى السعودية ساعدهم كثيرا في التعامل مع هذا الملف. وقال ياسين في حوار أجرته معه "الرياض" في مقر إقامته بالعاصمة الرياض إن موقف الأمم المتحدة من الملف اليمني وتبنيها دور الوساطة بين مليشيات مخربة ومنقلبة لا تشكل أي ثقل سياسي على دولة شرعية معترف بها سابقة في تاريخها، حتى الآن دور غير مفهوم في التعامل مع الطرفين بسواسية وحتى بعد الانتصارات في اليمن، معتقدا أن الأمم المتحدة فتحت باب المساواة بين المنظمات الانقلابية والإرهابية والدول الشرعية. ونفى وزير الخارجية اليمني إمكانية الانفصال بين الشمال والجنوب وقال: الجميع متفق على انقاذ اليمن في المرحلة الحالية وإيجاد الدولة المدنية الحديثة التي لا تستثني أحدا ولا تهمش أحدا ولا تهضم حق أحد لكل اليمنيين. وأبدى قلقه من امكانية استغلال المنظمات الارهابية والقاعدة الظروف في اليمن وامكانية محاولتهم للسيطرة على بعض المناطق والمعسكرات، مؤكدا أنهم لن يتهاونوا في هذا الملف وسيضربون بيد الحزم على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وممتلكات اليمن، والحكومة ستتغلب على أي تنظيم من هذا النوع كما تغلبت على مليشيات الحوثي وصالح. وحول المصير المرتقب لجماعة الحوثي أكد ياسين أن الحوثيين يعدون من مكونات المجتمع اليمني وإذا التزمت قيادتهم بالتخلي عن استخدام العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة وتم تقديم كل الذين ارتكبوا الجرائم إلى المحاكمة العادلة، فسيتم التعامل معهم ككيان سياسي سلمي وليس هناك أي مانع من التعامل معهم وفيما يخص المصير السياسي للدول التي دعمت الحوثيين في انقلابها أبان وزير الخارجية اليمني أن ايران هي الدولة الوحيدة التي تجاهر علنا بعدائها للشعب اليمني ومساندتها وتحالفها للحوثيين، وبقيت الدول رسميا مع الشرعية اليمنية وهذه الدول لدينا معها علاقات دبلوماسية رائعة، فوجود أفراد أو مرتزقة من الصومال ولبنان لايمكن أن يؤثر على علاقتنا معها. إعادة الإعمار بدأت في عدن.. والتحضير لمؤتمر دولي لإعادة بناء اليمن في إحدى الدول الخليجية وقال: ايران الآن في مرحلة جديدة نتمنى أن تتجاوز فيها ما ارتكبتها من حماقات، فإيران بعد اتفاق الملف النووي عليها أن تتحول من دولة مارقة وتريد أن تصدر الثورة إلى الآخرين، مشيدا في ذات السياق بانتصارات (السهم الذهبي) التي يشارك بها أفراد وجنود من دول قوات التحالف الذين بذلوا أرواحهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم العربي. وفيما يلي نص الحوار: هبوب عاصفة الحزم انقذ اليمن * حدثنا عن آخر التطورات والمستجدات في الملف اليمني؟ - التطورات في الملف اليمني سريعة ومتنامية، ابتداء من دخول مليشيات الحوثي إلى صنعاء، فمنذ 21 سبتمبر من العام الماضي الاحداث سريعة جدا ولا يمكن القياس عليها أو مقارنتها بأي دولة أخرى، لكن يميزها ثلاثة أمور وهي: أن الرئيس والحكومة الشرعية كان قرارها منذ البداية حاسما بأن هذه المليشيات لا يمكن أن تستولي على اليمن، ومن ثم قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بهبوب عاصفة الحزم وإنقاذ اليمن وماتلاه بعد ذلك، وكذلك صمود الشعب اليمني في تعز ومأرب وعدن خاصة التي شكلت الأساس في عملية المقاومة فكل هذه العوامل الثلاث الأساسية أدت إلى الانتصارات فالموقف الشجاع للملك سلمان وللرئيس هادي والشعب اليمني لما انتصر اليمن، فانتصار اليمن هو انتصار جمعي ولا يخص شخص أو مكون سياسي أو حزب. إيران هي الدولة الوحيدة التي تجاهر علناً بعدائها للشعب اليمني كما أن التغيرات السريعة كانت تتطلب مواكبة سريعة، فأنا مبهور بالقدرات العالية للدبلوماسية السعودية والإماراتية والقطرية ودول التحالف التي ساعدتنا على التعامل مع طبيعة المرحلة، فمستوى الوعي السياسي الموجود لدى السعودية ساعدنا كثيرا في التعامل مع هذا الملف. الانفصال غير وارد *الآن بعد تحرر معظم اليمن الجنوبية ألا تخشى الحكومة الشرعية من وقوع انفصال بين الجنوب والشمال؟ - لن يحدث انفصال في هذه المرحلة، فمشروع الانفصال هو مشروع سلمي وكثير من دول العالم تطالب بفصل بعض المناطق عنها، وإذا كانت هذه المطالب تسير في نطاق سلمي فتبقى من ضمن المشاريع التنموية ومشاريع الرؤيا السياسية وهي حق مشروع ويجب ألا يستخدم به العنف وبالنسبة لليمن ففي هذه المرحلة الانفصال غير ممكن أن يكون له الأولوية والأساس ولسنا الآن بصدد مناقشته أو الدخول فيه أو تحقيقه، فالجميع متفق على انقاذ اليمن في المرحلة الحالية وايجاد الدولة المدنية الحديثة التي لا تستثني أحدا ولا تهمش أحدا ولا تهضم حق أحد، فهذه الدولة اليمنية ذات النظام اللامركزي والكونفدرالي هي الضمانة الحقيقية لعدم الذهاب إلى الانفصال الكامل. معظم اليمنيين متفقون على أن المطالبات السابقة للانفصال كانت نتيجة لأوضاع معينة أقامها علي عبدالله صالح بتهميش وتدمير الجنوب على مدى 25 عاما، ولأنه حاول دائما أن يجعل من الجنوب مجرد تابع ولا يتعامل معهم كمواطنين على نفس الدرجة التي كان يتعامل بها مع مواطنين من درجة أخرى، وما يجب أن يكون عليه الحكم المقبل، نظام حكم شامل كامل تنموي للجميع وغير متوارث. دور ملتبس للأمم المتحدة * المتابع للملف اليمني يجد أن موقف الأمم المتحدة كان غير واضح في بداية الحرب، فهل تتوقع وضوحا أكثر في موقف الامم المتحدة بعد انتصارات المقاومة مؤخرا؟ - موقف الأمم المتحدة دائما دور وسيط، لكن ما حصل في اليمن نتيجة تعقيدات الظروف وبسبب موقف مبعوث الأمم المتحدة السابق جمال بن عمر والذي بدأ أوائل 2012 بداية الفترة الانتقالية التي كانت معقدة، فبدلا أن يكون لجمال بن عمر موقف الوسيط المحايد اتخذ لنفسه موقف المحكم والقاضي، وطرف ثالث يلجأ له اليمنيون بالتحكيم والفصل، فتحول من وسيط إلى محكم، فنحى بدور الأمم المتحدة من الوساطة إلى التحكيم وهذا لا يصح، حيث أن دورها تقريب وجهات النظر من أجل احلال السلم، وللأسف الشديد أن الأمم المتحدة جعلت الحوثيين ومليشيات صالح مقبولين دوليا وأن لهم دور سياسي، الأمر هذا جعلهم يحبذون الفكرة ويكملون جرائمهم من قتل وعنف وتدمير. الأمم المتحدة دورها كبير ومعروف وقانونها معروف ولكن مبعوثيها يحيدون أحيانا من الموقف السياسي إلى موقف شخصي فتطورت الأمور ثم جاء الدور الآخر للمبعوث الجديد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، فكان يجب على ولد الشيخ أن يأتي لتطبيق قرار 2216، وليس العودة إلى نقطة الصفر وهذا هو دور الأمم المتحدة الذي فيه نوع من الالتباس في الوقت الحاضر وهي سابقة في تاريخ الأمم المتحدة بأن يكون هناك تبني للحوار مابين مليشيات انقلابية تستولي على السلطة بالعنف والقوة ومابين دولة شرعية معترف بها، فمعاملة الأمم المتحدة للطرفين بسواسية غير مفهوم، فنحن الآن نحقق انتصارات ولا زالت الأمم المتحدة تطالب بالمحاورة مع الحوثيين والجلوس معهم، فعلى أي أساس نعقد معهم جلسة حوار. موقف «الأمم المتحدة» من مساواة مليشيات بدولة شرعية غير مفهوم فهل سيشهد العالم مساواة حزب الله مع الحكومة اللبنانية وأن تكون الأمم المتحدة وسيطا بينهما أو بين التنظيم الارهابي داعش مع الحكومة العراقية والسورية وبين بوكو حرام والحكومة النيجيرية. فللأسف الأمم المتحدة فتحت باب المساواة بين المنظمات الانقلابية والإرهابية والدول الشرعية، فكان موقف الأمم المتحدة ايجابيا في الفترة التي كان فيها الحوثيون مكونا سياسيا ضمن المكونات السياسية خلال مؤتمر الحوار الوطني نتيجة المبادرة الخليجية لكن بعد انقلاب 21 سبتمبر يفترض أن يختلف الموقف فهم من انقلب. * رفعت الحكومة اليمنية بمرئياتها حيال آلية تنفيذ القرار الدولي 2216، فماذا تضمنت تلك الآلية؟ - القرار أمر واضح ويلزم الحوثيين بتنفيذ جميع النقاط السبع التي فيه وأن ينفذوا هذا القرار، ومن ثم نبحث أي أمر سياسي بعد وقف العنف وتسليم السلاح وخلافه، ماقبل ذلك الدخول في مسألة حوار حول العملية السياسية وإشراك الحوثيين ومليشيات صالح، يعني اعتراف بهم ونكران للجرائم التي ارتكبوها وهذا غير صحيح بحق الشعب الذي قتل ودمر. إعادة الإعمار بدأت في عدن *هل عقدت الحكومة الشرعية أية اتفاقيات مع دول مجلس التعاون من أجل الامداد المالي والمادي لإعادة بناء المدن والمحافظات التي تحررت بعد الدمار الذي حل بها، أم أن الحكومة لازالت بانتظار تحرر اليمن بالكامل لتنفيذ مشروع إعادة البناء؟ - هناك اتفاقيات كثيرة وهي اتفاقيات أخوة وأشقاء من اهل البيت حتى بعض الاتفاقيات غير معلنة ولكنها اتفاقيات لإعادة الاعمار والبناء، ففعليا بدأت قوات التحالف بإعمار اليمن من خلال ما يتم داخل عدن من إمدادات بمولدات الكهرباء وإصلاحات شبكة المياه ومن إعداد وإعادة تأهيل لمطار عدن وميناء عدن وتأهيل البنية التحتية وتدريب الأجهزة الأمنية، فكل تلك الأمور تتم بسرعة وجسر الاغاثة الانسانية الذي يصل يوميا إلى عدن من المملكة ومن دول التحالف في إطار إعادة التنمية والبناء. ووقعت اتفاقيات من قبل دولة الرئيس خالد بحاح مسبقة مع صندوق التنمية السعودي حول مشاريع كانت ستنجز تم توقيعها، فنحن مستمرون في إعادة البناء وسيكون هناك قريبا في مرحلة لاحقة مؤتمر دولي لإعادة بناء اليمن في إحدى دول مجلس التعاون. المتطرفون يحاولون استغلال القضية اليمنية * شهد اليمن مؤخرا أعمالا ارهابية شبيهة بالتي ينفذها التنظيم الداعشي متمثلة في تفجير في المساجد، أفلا تخشى الحكومة اليمنية من مواجهة ملفات إرهابية أخرى موازية للملف الحوثي؟ - هناك قلق لدينا ولدى الجميع من محاولات بعض المتطرفين والإرهابيين من استغلال القضية اليمنية والسيطرة على بعض المناطق والمعسكرات، وستحصل مثل هذه الأمور المقلقة والمزعجة ولكن نحن على ثقة بأننا سنتغلب عليها كما تغلبنا على مليشيات الحوثي وصالح ولن تكون هناك أي مساومة في هذا الجانب، والعالم جميعه يتعرض لعمليات إرهابية ومحاولات للتفجيرات. *هل ساعدت ضربات قوات التحالف للمنقلبين الحوثيين في توجيه ضربة مزدوجة لتنظيم القاعدة الذي يحاول النشاط واستغلال الأراضي اليمنية في تنفيذ اعماله الارهابية؟ - هذه الانتصارات ستعطي الحكومة والقوى المدنية ثقة أكبر بأنها تستطيع التعامل مع هؤلاء، لا يمكن أن نقول بأننا سنعطي ضربات استباقية لأننا في الأخير نريد أن نتعامل مع واقع صعب، وهو أنه إذا لم تحاول هذه المنظمات الإرهابية أن تسيطر وأن بقوا كمواطنين عاديين سيتم التعامل معهم على هذا الأساس، أما إذا حاولوا استخدام العنف والإرهاب والاستيلاء على أية مناطق ومواقع سيلاقون ردودا حاسمة ولن نتراخى في التعامل معهم بحزم. *يعد الحوثيون من مركبات المجتمع اليمني هل بعد دحرهم سيتم إعادة النظر في نشاطهم داخل اليمن؟ *الحوثيون ليسوا إلا تنظيما اتخذ العنف وسيلة لتحقيق مايريد بالقوة، فهم كمجموعة من مكونات الشعب اليمني لسنا ضدهم ولكن قيادتهم ومليشيات الحوثي وصالح هي التي ترتكب كل الجرائم التي تعرفونها، فإذا التزمت قيادتهم بالتخلي عن استخدام العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة وتم تقديم كل الذين ارتكبوا الجرائم إلى المحاكمة العادلة وهناك قيادات جديدة غير مؤمنة بالعنف كوسيلة وتدخل بالعمل ككيان سياسي سلمي يمثلهم فليس هناك أي مانع من التعامل معهم، أما إذا بقوا على اصرارهم بأنهم على حق ويريدون أن يستولوا على اليمن باستخدام العنف والقوة فاعتقد ليس لهم أي مكان. مبهور بالقدرات العالية للدبلوماسية السعودية والإماراتية والقطرية وجود مرتزقة لا يؤثر على العلاقات مع دولهم * صرح وزير الداخلية اليمني بأن الحكومة تتحفظ على أسرى من عدة دول (إيران ولبنان والصومال) فما هو مصير العلاقات الدولية مع الدول التي ساندت الحوثي؟ - ايران هي الدولة الوحيدة التي تجاهر علنا بعدائها للشعب اليمني ومساندتها وتحالفها للحوثيين، بقيت الدول رسميا مع الشرعية اليمنية وهذه الدول لدينا معها علاقات دبلوماسية رائعة، فوجود أفراد أو مرتزقة من تلك الدول لايمكن أن يؤثر على علاقتنا مع دولتي الصومال ولبنان، تبقى المشكلة الرئيسية مع ايران التي تجاهر وتدعمهم سياسيا واقتصاديا وكل شيء، وجهنا أكثر من رسالة عبر آخرين إلى الحكومة الايرانية أنها إذا ارادت تقيم علاقات دبلوماسية صحيحة فعليها التعامل مع الحكومة الشرعية وليس مع مليشيات صغيرة، ومن الأفضل للعلاقات الدولية أن تأتي من الباب وليس من النافذة لتخرج بنتيجة مرضية لكلا الطرفين. ايران الآن في مرحلة جديدة نتمنى أن تتجاوز فيها ما ارتكبتها من حماقات، فإيران بعد اتفاق الملف النووي عليها أن تتحول من دولة مارقة وتريد أن تصدر الثورة إلى الآخرين ومفاهيمها أن تتحول إلى دولة طبيعية لديها مصالح وتأتي إلى الحكومة الشرعية في أي مكان في العالم وتتفاهم معها، فهناك دائما مصالح متبادلة يمكن التفاهم عليها أما أن تساند الحوثيين وحزب الله والمنظمات الإرهابية داخل الخليج وتثير القلاقل وتساند نظام بشار الدموي، لن تؤدي بها إلى مكان ففي الأخير ستنهزم هذه المنظمات كما انهزم الحوثيين. إيران لديها مشكلة عميقة * كسياسي لماذا دائما تتخذ ايران دور الشاذ في موقفها السياسي تجاه أي قضية في العالم العربي؟ - ايران لديها ثقافة تصدير الثورات منذ القدم، فلديها مشكلة عميقة لم تستطع من خلالها التخلص من العيش بعقلية الثورة، فكل بلاد العالم عندما تعيش ثورة تكون لفترة بسيطة تتحول فيها من ثورة إلى دولة، فالثورة دائما غير مسؤولة والدولة مسؤولة، وهذا خطأ تاريخي واستراتيجي لذلك مخططاتها دائما فاشلة فهي شبيهة بسياسة القذافي والثورات الحمراء والخضراء وخلافه. *هل تلقت الحكومة الشرعية أية تبريرات أو طلبات وساطة لحل الأزمة اليمنية من قبل الحكومة الايرانية؟ - حتى الآن لا يوجد. انتصار جمعي *ماهو دور قوى التحالف ومجلس التعاون في دعم "السهم الذهبي"؟ - الانتصار هو انتصار جمعي ولقوات التحالف دور كبير جدا يبدأ من عاصفة الحزم مرورا بإعادة الأمل وانتهاء بالسهم الذهبي، فهذه عبارة عن حزمة متكاملة هدفها الانتصار وانقاذ اليمن، فاعتقد الآن أن كل شيء توج بالذهب سواء بالقرار الحكيم باتخاذ عاصفة الحزم أو الأمل الذهبي أو السهم الذهبي، فحقيقة لا يستطيع أحد أن ينكر ولو للحظة دور قوى التحالف. * هل هناك مشاركات بشرية من قبل قوى التحالف في السهم الذهبي؟ - نعم بالتأكيد وهناك شهداء من دول قوات التحالف بذلوا أرواحهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم العربي. إعادة بناء الإنسان اليمني * من وجهة نظرك بعد انتهاء العملية العسكرية؟ كم تحتاج اليمن لإعادة بنائها من جديد؟ - يحتاج الأمر هذا إلى تقييم خبرات فلا أستطيع أن أعطي تقييم حقيقي، فاليمن الآن بحاجة إلى خبرات في مختلف التخصصات لإعادة البناء ومايهمني الآن هو إعادة بناء الإنسان اليمني وبناء روحه وتفاؤله وبناء قدرته على العمل، فما حصل من مليشيات الحوثي وصالح كان جريمة انسانية بكل المقاييس تأثر بها كل بيت يمني، فلا يوجد بيت أو شخص لم يتأثر فهناك من فقد شهيدا وهناك من فقد ممتلكاته ومكان رزقه وهناك من اضطر للخروج من اليمن قهرا وهناك من أصيب، بالإضافة للانهيار الكامل لكافة مؤسسات الدولة فالوضع صعب جدا هناك. هناك فرصة حقيقية لإعادة بناء اليمن من جديد ولدينا الآن ثلاث مهمات رئيسية وهي إعادة إعمار اليمن سريعا، وإعادة تأهيل اليمنيين بحيث أن يستطيعوا مواكبة الحدث ومن ثم إبعاد الروح الانتقامية من الأشخاص ومنع وقوع الفساد الذي كان يعشعش داخل نظام المخلوع وأدى باليمن في الوقوع بهذه المنزلقات.