أُعيد افتتاح قطاع من نهر لحق به تلوث نتيجة تسرب مياه صرف سامة من منجم غير مستخدم للذهب في جنوب غرب ولاية كولورادو، أمام أنشطة الرياضات النهرية، كما أُعلن عن صلاحية مياه النهر لأغراض ري المحاصيل وتربية الثروة الحيوانية. وأعلنت «الوكالة الأميركية للحماية البيئية» أن مياه الشرب آمنة للمنازل مع إمكان استئناف استخدام مياه الري والمياه الجوفية من الآبار للمزارع والمياه عموماً في اتجاه مجرى النهر في نيو مكسيكو. ويشير رفع هذه القيود إلى عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجاً في نهر أنيماس بعد أكثر من أسبوع من تحول مياهه إلى اللون البرتقالي الفاتح عقب تسرب أكثر من 11.3 مليون لتر من الرواسب الحمضية في شكل عارض من منجم «غولد كينغ» الذي يصل عمره إلى نحو قرن قرب منطقة سيلفرتون في كولورادو، أثناء مهمة لفريق من «وكالة حماية البيئة» الأسبوع الماضي. وأُعيد افتتاح مسافة 72 كيلومتراً من النهر، الذي يمر عبر مقاطعة لابلاتا في كولورادو وجنوباً إلى حدود نيو مكسيكو، أمام الرياضات الترفيهية بأمر من مأمور شرطة المقاطعة بما في ذلك مدينة دورانجو وهي منتجع شهير لرياضات ركوب الأمواج. وقالت الشرطة في بيان إن الاختبارات التي أجرتها إدارة الصحة العامة والبيئة في كولورادو توصلت إلى تراجع مستويات التلوث «دون ما قد يمثل خطراً على صحة البشر خلال الفترات العادية». وكانت السلطات الصحية في الولاية سمحت منتصف الأسبوع الماضي بإعادة افتتاح منطقة دورانجو على بعد نحو 50 ميلاً إلى الجنوب من موقع التسرب لتعاود استخدام مآخذ مياه الشرب من النهر. وكانت مديرة «الوكالة الأميركية للحماية البيئية» أعلنت أن «جودة المياه في نهر أنيماس في جنوب غرب ولاية كولورادو التي تحول لونها إلى البرتقالي الفاتح بسبب مياه الصرف السامة، عادت إلى طبيعتها قبل التسرب». واستمر التدفق في 5 الجاري بمعدل 500 غالون في الدقيقة من موقع منجم «غولد كينغ» العتيق ليصب في بحيرة «سيمنت كريك»، ومن هناك وصلت مياه الصرف المتسربة إلى نهري أنيماس وسان هوان في شمال غرب ولاية نيو مكسيكو. وأظهرت عينات المياه المأخوذة من نهر أنيماس الأسبوع الماضي، عندما كان التلوث على أشده، وجود تركيزات من الزرنيخ تزيد على الحدود المسموح بها 100 مرة في مياه الشرب، إلى جانب عناصر ثقيلة أخرى مثل الزئبق والرصاص. وأدى تخفيف المياه إلى خفض تركيزات مياه المسطحات المائية بالتدريج من ملوثات العناصر الثقيلة، ولكن الخبراء يحذرون من أن رواسب العناصر الثقيلة استقرت في الطبقات الرسوبية لقاع الأنهار، ما قد يثير موجة جديدة من التلوث إثر هبوب عواصف أو فيضان الأنهر.