انقطاع الكهرباء في حي العمارية أصبح ظاهرة مستمرة في الصيف والشتاء وهاجساً يؤرق سكان الحي، وتسبب هذا الانقطاع في معاناة الصغار وكبار السن خصوصاً من المرضى، وتعرضت أيضاً الأجهزة الكهربائية للتلف ولحقها فساد الأطعمة في الثلاجات. واشتكى أهالي الحي عدة مرات لشركة الكهرباء، ولكن لم يسمع صدى شكواهم، عندها لجأوا ل"الرياض" لنقل معاناتهم إلى شركة الكهرباء. في البداية تحدث ناصر أبا الروس من سكان الحي قائلاً: "إن مشكلة انقطاع الكهرباء سواء في الصيف أو الشتاء تعتبر معاناة يومية لساكني العمارية، حيث أصبحنا نعيش في ظلام دائم ومتكرر، ونعاني القلق والخوف وعدم الاستقرار علاوة على الفزع الذي يعاني منه أطفالنا جراء الانقطاع المفاجئ، كما أن المشكلة الأهم هي توقف اجهزة التكييف خلال فصل الصيف، الأمر الذي يجعل الإقامة في المنزل مستحيلة ونضطر إلى الانتقال لمنازل الأقارب أو الشقق المفروشة، وهذا يولد نوعاً من عدم الاستقرار، ويحدث تشتتاً للأسرة ويعرضنا إلى أضرار مادية ونفسية". وأضاف أبا الروس في شكواه: "إنني اسأل شركة الكهرباء عن أسباب استمرار هذه المشكلة دون حل لفترات طويلة والمعاناة لا تتوقف على فصل الصيف، حتى في الشتاء عندما تهطل الأمطار تنقطع الكهرباء"، مؤكداً أن الحكومة الرشيدة لم تبخل على المواطنين بشيء، وهذا الإهمال يأتي من قبل المسؤولين بشركة الكهرباء الذين لم يبذلوا أي جهد في سبيل حل هذه المشكلة. وأشار محمد القرني إلى أن هذه الأعطال والانقطاعات أصبحت مشكلة تهددهم وتجعلهم يعيشون في ظلام دامس، ويصبح الحي كمدينة أشباح. وأردف: "نخشى أن نصبح عرضة لحوادث السرقات أثناء الليل الأمر الذي يشعر السكان بعدم الأمان والخوف، كما أن الاطعمة تتعرض للفساد نتيجة توقف الثلاجات وباقي الأجهزة المنزلية". وتابع القرني: "اتصلنا كثيراً بشركة الكهرباء لم نحصل على جواب واضح حول سبب الانقطاعات، والمشكلة الأخرى أن الشركة لا تبلغنا بوقت انقطاع التيار الذي يستمر أحياناً لعدة ساعات في اليوم، ومن دون أي عذر منهم، ولذلك نرفع شكوانا لمن يهمه الأمر لانقادنا من هذا العذاب اليومي رحمة بنا وبأولادنا".