تواصل مراكز تسجيل المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، استقبال طلبات الترشح لليوم الثاني على التوالي في جميع إمارات الدولة، حيث تسلمت اللجنة الوطنية للانتخابات مع انتهاء اليوم 53 طلب ترشح من بينهم 11 سيدة. وتوزعت طلبات الترشح لليوم الثاني على النحو الآتي: أبوظبي 22 مرشحاً، 16 من الذكور و6 من الإناث، دبي 3 مرشحين، مرشحين وسيدة واحدة، الشارقة 8 مرشحين 7 ذكور وأنثى واحدة، رأس الخيمة 6 مرشحين، 4 ذكور و2 من الإناث، الفجيرة، 4 مرشحين جميعهم ذكور، عجمان 8 مرشحين، 7 ذكور وأنثى واحدة، أم القيوين، مرشحان ذكور، ليكون عددهم الإجمالي 53 مرشحاً في كل إمارات الدولة. وكانت قد بدأت يوم أمس عملية تسجيل المرشحين في مراكز التسجيل المنتشرة في جميع إمارات الدولة كافة، والتي ستستمر حتى نهاية يوم الخميس المقبل 20 أغسطس/آب، تستمر لمدة خمسة أيام، ووفقاً للجدول الزمني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، ستقوم اللجنة الوطنية للانتخابات بإعلان القائمة الأولية للمرشحين بتاريخ 23 أغسطس، على أن تعلن القائمة النهائية في 31 أغسطس، ويستطيع المرشح سحب طلب ترشحه في موعد أقصاه 14 سبتمبر/أيلول المقبل. أعلنت لجنة إمارة أبوظبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 أن عدد المرشحين الذين سجلوا أسماءهم في اليوم الثاني في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بلغ 22 مرشحاً منهم 16 من الذكور و6 من الإناث، ليصل إجمالي عدد المسجلين خلال اليومين الأول والثاني إلى 46 شخصاً. وتفقد جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إمارة أبوظبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 أمس، مقر مركز تسجيل مدينة أبوظبي والتسهيلات والخدمات التي يوفرها من خلال كادر العاملين المواطنين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم لتقديم الخدمات للمرشحين وطبقاً لأعلى المعايير المهنية. وحث جبر محمد السويدي العاملين على بذل كل الجهود الممكنة لخدمة ومساعدة الناخبين والمرشحين وبما يسهم في إنجاح انتخابات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في إمارة أبوظبي ويحقق أهداف القيادة الرشيدة ويخدم تطلعات شعب دولة الإمارات. من جهته قال راشد علي الغفلي، نائب رئيس لجنة إمارة أبوظبي: إن المركز يطلع الراغبين في الترشيح لعضوية المجلس الوطني بشروط وإجراءات الترشح والوثائق المطلوبة للترشح إضافة إلى عدد من الشروط ويتم التدقيق عليها في مدخل المركز بعد التأكد من وجود الاسم ضمن الهيئة الانتخابية لإمارة أبوظبي. وأشار إلى أن عملية التسجيل تسير بشكل منظم، حيث حرصت اللجنة على تخصيص نحو 50 شخصاً من غير أعضاء اللجنة لتسهيل كل إجراءات المتقدمين بمراكز التسجيل في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، موضحاً أن عمليات التسجيل تستغرق نحو الخمس دقائق. ولفت راشد الغفلي إلى أن اللجنة خصصت 6 كاونترات، بهدف تسريع إجراءات التسجيل واستقبال المرشحين مؤكداً في الوقت نفسه أن توافد أعداد من المرشحين والمرشحات للتسجيل لانتخابات المجلس الوطني، يظهر تنامي الوعي السياسي لدى أعضاء الهيئات الانتخابية، حيث لمسنا مدى الجدية والمسؤولية التي تميز بها من تقدموا بطلبات ترشيحهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نضج التجربة الانتخابية في دورتها الثالثة. والتقت الخليج أمس مع عدد من المرشحين في مركز تسجيل مدينة أبوظبي للاطلاع على آرائهم حول عملية التسجيل والإجراءات المتخذة من قبل اللجنة المنظمة بهدف تسهيل مهمتهم وإنجازها في أسرع وقت. وأشاد المرشح سالم بن متعرض العفاري بالترتيبات والاستعدادات المتخذة من قبل لجنة الانتخابات في أبوظبي والتسهيلات التي وفرتها خلال عمليات التسجيل التي أسهمت في إنجازها خلال زمن قياسي وبظروف مثالية، مؤكداً أن الترشح للانتخابات هو مسؤولية وطنية في سبيل خدمة المجتمع ورد الجميل للدولة التي وفرت لمواطنيها كل سبل السعادة والرفاهية. وشدد العفاري على أن دولة الإمارات باتت تشكل مثالاً يحتذى لجميع دول المنطقة من خلال ما حققته من تنمية اقتصادية واجتماعية وفكرية، واليوم ها هي تضرب المثل الأعلى للجميع في كيفية تطوير عملية المشاركة السياسية والتمكين التي تتيح لجميع أبناء الإمارات المساهمة في بناء وطنهم ونيل شرف خدمته في شتى المجالات. بدوره أكد المرشح محمد سلطان قرنان المنصوري، أن ترشحه للانتخابات يأتي في إطار الحرص على المشاركة في مسيرة المجلس الوطني الذي تتوسع صلاحياته بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة. وقال إن عملية التسجيل كانت سريعة وسلسة ولم تستغرق وقتاً طويلاً، وإن دافعه للترشح هو خدمة الوطن ورد جزء من جميله، حيث إن الوطن لم يقصر معنا، وعلينا كمواطنين رد الجميل والعرفان للوطن من خلال المشاركة في مسيرة التطوير والتحديث، مشيداً في الوقت نفسة بجهود اللجنة المنظمة لإمارة أبوظبي، ودورها في توفير كل المتطلبات لنجاح عملية التسجيل. وشدد على أهمية أن يدعم الناخبين التجربة الانتخابية وإنجاحها، عبر المشاركة الفعالة والواسعة، فالمشاركة الكبيرة هي واجب على جميع أعضاء الهيئات الانتخابية، وهي الدافع الحقيقي لمواصلة مسيرة التمكين والبناء. وثمنت المرشحة مريم الرميثي التنظيم الجيد لعملية التسجيل، مشيرة إلى أن عملية تقديم أوراق الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي اتسمت بالتنظيم الشديد، فمنذ لحظة دخولها إلى مركز التسجيل وجدت حرصاً كبيراً من المنظمين على تسهيل إجراءاتها وتوجيهها إلى مكان التسجيل. وعبرت عن تفاؤلها الكبير بتزايد حظوظ المرأة في الانتخابات المقبلة مستفيدة من عدة أمور أولها دعم القيادة الرشيدة لها وتوفير كل الفرص لتمكينها من المشاركة في الحياة العامة. وأشاد المرشح سالم محمد الراشدي بحكمة القيادة الرشيدة والاهتمام بأبناء الوطن، وجهود اللجنة الوطنية للانتخابات بالتنظيم الدقيق لعملية تسجيل المرشحين، مشيراً إلى أن الزائر للمركز يلاحظ الخدمات السريعة والاستعداد التام للموظفين في القيام بتقديم شرح مفصل للمرشح عن شروط الترشيح والوثائق المطلوبة ومساعدة المرشحين في إتمام إجراءاتهم. ولفت إلى أن المشاركة في الانتخابات تسهم في جهود تعزيز انتماء الشباب إلى الوطن وتنميته، مؤكداً أن مهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية ستسهم في خدمة المجتمع، وبما يوفر لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع. وأرجع المرشح مبخوت المنهالي سبب ترشحه لانتخابات المجلس الوطني إلى حرصه على ترسيخ وتعزيز الإنجازات التي حققتها الدولة، وقال: إن دولتنا لم تقصر في توفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الوطن، حيث عملت على وضع آليات وبرامج تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية والتعليم والرياضة وغيرها، داعياً جميع المرشحين إلى تبني برامج داعمة للوطن والمواطن. ولفت إلى أهمية الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي في بناء مستقبل أبناء دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، ودوره في تحقيق التقدم والازدهار عبر إيصال أصوات الجمهور لكل المسؤولين. وأكد المرشح محمد الكعبي أهمية المشاركة في العملية البرلمانية والتنموية بما يخدم الوطن والمجتمع الإماراتي ورسالته التي يسعى لتحقيقها نحو مشاركة المجتمع الإماراتي بجميع شرائحه بمسيرة العطاء وخدمة الوطن والمواطن، وذلك عبر إشراكهم في تطوير التشريعات والقوانين، لكونه حلقة وصل بينهم وبين صناعة القرار. وأشارت المرشحة منى مبارك القبيسي إلى أهمية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي وأهمية مشاركة المرأة وتمثيلها في المجلس باعتبارها نصف المجتمع وحجر أساسي في بنائه، مشيرة إلى ضرورة تكاتف الجميع والتصويت لمرشحهم المناسب لإبراز الصورة المشرقة للوطن. وشددت على ضرورة مشاركة المرأة والعمل الجاد والمتواصل لمساعدتها على الوصول إلى مراتب عليا، مؤكدة أن المرأة قادرة على الإنتاج والمساهمة في عملية التنمية من خلال موازنتها بين العمل والمنزل الذي يساعدها على تحقيق ذاتها في العمل. عائشة الزعابي تتحدى الإعاقة وتترشح عبرت عائشة غيث الزعابي، أول سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة تتقدم بأوراق ترشحها للمجلس الوطني الاتحادي عن مدينة أبوظبي، عن حماستها وثقتها العالية بالمشاركة في العرس الانتخابي في سبيل خدمة الوطن، مؤكدة أن ذوي الإعاقة مثلهم مثل الأصحاء، لهم كل الحقوق وقادرون على القيام بكل الأدوار والمهام. وأوضحت الزعابي، أنها زوجة وأم لأربعة أطفال، ودرست علم النفس، وعملت في مجالات متعددة منها أمينة مكتبة في وزارة التربية والتعليم، وحالياً تعمل مسؤولة خدمة العملاء بغرفة الصناعة والتجارة أبوظبي، إضافة إلى أنها أنشأت موقعاً إلكترونياً ومنتدى يناقش قضايا ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن أهم القضايا التي تشغلها هي القضايا المجتمعية المتعلقة بالأسرة والمشاكل الزوجية، والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى لدخول المجلس لتقديم أفكار وإصلاحات للمساهمة في دعم الجهود المبذولة في هذه القضايا. وقالت: قيادتنا الرشيدة وفرت سبل الراحة الحياتية لذوي الإعاقة، وتساندهم بقوة، لذلك أطمح في أن يكون لنا صوت في المعاقين في المجلس، حيث إنني سأكون الأقدر على توصيف مشاكلهم ونقل طموحهم وأحلامهم، خاصة أن معظم أنشطة المعاقين حالياً تركز على الرياضة فقط. وأضافت الزعابي: أشعر بأن فرصي كبيرة، خاصة أنني أمثل عنصرين تحرص قيادتنا الرشيدة والمجتمع على تشجيعهما ودعمهما وهما المرأة وذوو الإعاقة، مشيرة إلى أن قرار الترشح اتخذته بنفسها ووجدت دعماً وتشجيعاً من أسرتها وعائلتها إضافة إلى الدعم المعنوي الكبير الذي تلقته من الشيخة جميلة القاسمي، مديرة عامة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي الإعاقة في أبوظبي.