أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة عمليات الإعدام الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين عامة، والجريمة التي ارتكبها جنوده من خلال إعدامه الميداني للفتى رفيق كامل تاج (16 عاماً) على مفرق بلدة بيتا/ جنوب نابلس، حيث أُعدم بإطلاق وابل من الرصاص عليه وبشكل كثيف، وتركه ينزف على الأرض بدون أي إسعاف أو مساعدة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقامت سلطات الاحتلال بمنع سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب من جثمان الشهيد. وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن الإعدامات الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشباب والفتية الفلسطينيين هي تنفيذ لسياسة الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وبناء على توجيهاتها التحريضية التي تعطي جنود الاحتلال الضوء الأخضر لتسهيل عمليات الضغط على الزناد وقتل الفلسطينيين وباستهتار واضح بالدم الفلسطيني، الأمر الذي أكده وزير الحرب الإسرائيلي يعالون حين دعا إلى تصفية وقتل كل من يحاول الاعتداء على الجنود. وأضافت أنه على الحكومة الإسرائيلية أن تلوح باليد الحديدية ليس في وجه الفلسطينيين وإنما في وجه الإرهاب اليهودي الذي نشرته على تلال الضفة، وباتت شواهده ماثلة أمام العالم. وتطالب الوزارة المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني من جرائم المستوطنين، وجنود الاحتلال الذين يقتلون أبناء شعبنا في تكامل للأدوار، فمن لا يُقتل حرقاً على يد المستوطنين، يتم قتله بدم بارد بوابل من الرصاص على يد جنود الاحتلال. وأكدت أنها تقوم بإعداد ملف متكامل وتفصيلي عن هذه الجرائم من أجل رفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية.(وكالات)