قال مدير عام الطوارئ الصحية، رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بوزارة الصحة، د. طارق العرنوس لـ «المدينة» إنه لن يتم استقطاب الطبيبات والممرضات السعوديات للعمل في الطب الميداني بالمعيصم ضمن 496 طبيبا وممرضًا بسبب صعوبة العمل الميداني، الذي يستمر في بعض الأيام إلى أكثر من 12 ساعة، وهو عمل شاق على المرأة، موضحًا أنها تعمل في جميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية.وأضاف أن الوزارة أنهت كل استعداداتها لتنفيذ خطة متكاملة للتعامل مع الحالات الطارئة وحوادث الزحام والسيول والحريق في أماكن الحج المختلفة– لا سمح الله-، مؤكدًا أن الوزارة أدخلت هذا العام (50) سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز ليصبح العدد الإجمالي (135) سيارة إسعاف تعمل بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة للتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان إضافة إلى (85) سيارة إسعاف كبيرة موزعة على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة. وعبر د. العرنوس خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأول بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان الوزارة، عن ارتياحه للجاهزية، التي تعين على تقديم أفضل الخدمات، مبينًا أن الوزارة جهزت (18) فرقة طبية ميدانية للتعامل مع الحالات الطارئة في محطات قطار المشاعر، حيث تم استلام المواقع التي تتمركز فيها هذه الفرق بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة الهلال الأحمر. وأشار إلى أن الوزارة جندت 496 طبيبًا وممرضًا وفني إسعاف للعمل بسيارات الإسعاف باشر جميعهم العمل بالمعيصم منذ يوم 20 ذو القعدة، حيث يخضعون هذه الأيام لدورات تدريبية مكثفة للتعامل مع الحالات والتمركز في المواقع المحددة والتعامل مع الأجهزة الحديثة، التي تعينهم على خدمة ضيوف الرحمن سواء كانت طبية أو فنية مثل أجهزة الاتصال بغرفة العمليات، كما ينفذون تجارب وهمية وفرضية للتأكد من تطبيق الخطط المعدة، مشيرًا إلى أن جميع الفرق الطبية الميدانية ستباشر عملها بالمشاعر المقدسة ابتداء من يوم 7/12 وحتى يوم 13/12/1434هـ التعامل مع أي حالة في الحال وتقديم الخدمات الميدانية لها مع نقل الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي المستشفيات. وأوضح أن الوزارة وفرت أجهزة إنذار واتصال لاسلكي لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات إلى مواقع الحالات من خلال غرفة قيادة خاصة مجهزة تجهيزا عاليا للعمل عبر (G.PS)، والاتصال اللاسلكي لتتبع سيارات الإسعاف وتزويدها بالمعلومات الكافية للوصول للحالات بأقصى سرعة وفي زمن وجيز حيث يتم بيان حالة الطريق وأقرب مرفق صحي لاستقبال الحالات التي تحتاج للتدخل العلاجي. وعملت وزارة الصحة على مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بالكوارث الطبيعية مثل الأمطار والسيول والحرائق، التي قد تحدث أثناء موسم الحج – لا سمح الله – إضافة خطة الطوارئ في المسجد الحرام وساحاته مؤكدا أنه سيتم تمركز الفرق الطبية الميدانية خلال الفترة من 10 –13/12على جاني جسر الجمرات والطرق الرئيسية المؤدية إليها، كما تم وضع خطط للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وذلك من خلال علاجها في الميدان عن طريق تبريدها بواسطة أكياس ثلج يتم توفيرها بسيارات الإسعاف.