×
محافظة المنطقة الشرقية

خبراء لـ"المدائن": انضمام فلسطين للجنائية الدولية خطوة مهمة لفضح الجرائم الإسرائيلية

صورة الخبر

حذر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب اليوم من مغبة التساهل في إصدار الفتاوى وما ينجم عنه من شيوع فكر التكفير الذي يؤدي إلى استحلال الدماء المعصومة. وقال الطيب في كلمة القاها خلال افتتاح مؤتمر «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية بمشاركة دول عدة إن التساهل في فتاوى التكفير يؤدي إلى استحلال الدماء المعصومة. وأكد أن صناعة الفتوى السليمة كفيلة بترغيب الناس في الإلتزام بالشرع الحنيف والبعد عن الغلو والتشدد. وحث شيخ الأزهر في كلمته أمام المؤتمر الذي اقيم برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي المفتين على مراعاة الفتوى الصحيحة لأنها العاصمة، داعيا في الوقت ذاته إلى الاستفادة من التراث الإسلامي السمح. وأعرب الطيب عن أمله في أن يكون المؤتمر فاتحة خير لعهد جديد من الإفتاء ترتب فيه الأولويات وتراعى فيه الأعراف والمقاصد. من جهته قال رئيس المؤتمر مفتي مصر الدكتور شوقي علام إنه في ظل انتشار موجات التطرف والإرهاب نواجه الأمية الدينية من جهة وفتاوى أشباه العلماء من جهة أخرى، معربا عن أمله في أن يكون المؤتمر حدا فاصلا بين عصر فوضى الفتاوى التي تتسبب في زعزعة استقرار المجتمعات وتؤدي إلى انتشار التطرف وعصر الفقه الدقيق لطبيعة دور الإفتاء وما يكتنفه من ضوابط. من جانبه قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في مداخلة له إن العالم يواجه تيارات تتبنى فكرا متطرفا يعادي الأمم والشعوب وتتذرع بفتاوى بعيدة عن شريعة الإسلام السمحة. وأكد أهمية المؤتمر في مواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة للقضاء على الظواهر الوافدة التي تؤثر على المنطقة والعالم بأسره والبعيدة عن الوسطية وسماحة الدين الإسلامي. ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى التعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر ومحاولة وضع حلول ناجعة لها لاسيما ما يتعلق بمعرفة المخرج الشرعي الصحيح من الإضطراب الواقع في عالم الإفتاء. ويناقش المؤتمر عدة موضوعات تتناول مفهوم الإفتاء وأثره في استقرار المجتمعات وقضية الفتاوى في مواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي و«الوسطية» في الإفتاء والتجديد في علوم الفتوى. كما يناقش آليات ضبط الفتوى وموضوعات أخرى تتناول الإفتاء والتنمية والفتاوى الاقتصادية والفتاوى الاجتماعية وأثرها في تنمية المجتمع.