تتجه الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لتسجيل رقم قياسي الشهر المقبل، كأطول ملوك البلاد جلوسا على العرش، منذ قيام المؤسسة الملكية في البلاد قبل نحو ألف عام. ومع حلول يوم التاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل، ستكسر الملكة إليزابيث الرقم القياسي للحكم، الذي تحتفظ به جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا، التي حكمت البلاد لأكثر من 63 عاما، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015). ولم يكن في بال إليزابيث أن تصبح ملكة، لكن لعبة القدر غيرت كل شيء. فقد تخلى عمها إدوارد الثامن عن العرش بسبب حبه للمطلقة الأميركية واليس سيمسون، الأمر الذي أدى إلى جلوس والدها جورج السادس على العرش، عندما كان عمرها عشرة أعوام. وبعد وفاة والدها أصبحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة لبريطانيا يوم السادس من فبراير (شباط) 1952، وكان عمرها آنذاك 25 عاما. وفي ذلك الوقت كانت في جولة لكينيا مع زوجها الأمير فيليب. وقالت الملكة بعد ذلك بأربعين عاما بشكل ما لم أمر بفترة تأهيل لذلك. توفي والدي في سن صغيرة للغاية، لذا كان تولي العرش مفاجئا، وكان عليّ أن أبذل أفضل ما أستطيعه. وعلى الرغم من أن زواجها من الأمير اليوناني المولد فيليب ظل صامدا، فقد وصفت الملكة عام 1992 بأنه سنة مروعة عندما انهارت زيجات ثلاثة من أبنائها الأربعة بتفاصيل فاضحة ذكرت باستفاضة في الصحف. ومما لا شك فيه أن وفاة الأميرة ديانا في حادث سيارة بباريس عام 1997، كانت أحلك لحظة في حكمها الطويل. وخلال فترة حكمها عايشت الملكة إليزابيث 12 رئيسا للوزراء بداية من ونستون تشرشل، وودعت الإمبراطورية البريطانية التي أنشأها أسلافها، وامتدت حدودها من كينيا إلى هونغ كونغ. ولا تزال وجهات نظرها بشأن الموضوع لغزا، لأنها لم تقم بأي مقابلة خلال فترة حكمها الطويلة.