** روى “أبو حيان التوحيدي” في “مثالب الوزيرين” عن الشاعر أبي الحسن الغويري أن الصاحبَ بنَ عبّاد يكره ذكرَ فاضلٍ لديه وإن ذُكر وجب تفضيلُه عليه فيُقال له عند الحديث عن الشعراء: أين مسلمُ بنُ الوليد منك؟ وفي النحو: وصلتَ إلى ما لم يصل إليه سيبويه، وما وزنُ الجاحظِ عند مثقالك؟ وأشار إلى أنه يرى نفسه أعلم من سحبانَ في البيان ومن أبي حنيفة في الفقه ومن النظَّام في الكلام، وقال إنه لا يعرفك إلا عند امتلاء العين ولا يعطيك إلا إذا أخذ أكثر منك والويل لك إن أصبت والويل لك إن أخطأت.