×
محافظة الحدود الشمالية

رجل أمن يُلقي بنفسه في سيول “الشمال” لإنقاذ طفلة من الغرق

صورة الخبر

لندن: «الشرق الأوسط» الحصول على بدلة أنيقة يمكن أن تتحمل عناء السفر ولا تتجعد بسرعة من الأمور التي يطمح إليها كل رجل، ولم يكن في الماضي يتوفق إليها إلا بمشقة النفس. فشركات أزياء قليلة كانت تلبي هذا الجانب، وهي في الغالب من الأسرار التي لا يعرفها سوى قلة من الأثرياء والعارفين بخبايا الموضة. وبالنتيجة، كان الرجل يصاب بالحيرة كلما استعد للسفر: هل يلبسها خلال الرحلة أم يطويها بداخل حقيبته إلى أن يصل إلى وجهته؟ وحتى هنا فإنها لا تسلم من التجعد بالضرورة. لم يكن السبب يعود إلى التفصيل والتصميم فحسب، بل أيضا إلى نوعية القماش. فهذا الأخير كان في السابق سميكا وثقيلا، وبالتالي كان مقيدا للحركة في السفر، مما كان يستدعي الاستغناء عن البدلة لصالح البنطلون الجينز وسترة البليزر، على أن يغير رجل الأعمال ملابسه عندما يصل إلى وجهته، بيد أن المشكلة كانت في حال كان عليه أن يتوجه من الطائرة مباشرة إلى لقاء العمل، فهنا لا يكون الوقت في صالحه. دار «بيربيري» وجدت الحل بدمقرطة البدلة وجعلها في متناول الجميع لكن مقابل سعر لا يقل عن 1.195 جنيه إسترليني. فقد طرحت الدار البريطانية العريقة مجموعة خاصة أطلقت عليها «ترافل تايلورينغ» (Traveling Tailoring) ونصب عيني مصممها كريستوفر بالي، مغازلة رجال الأعمال والنجوم من جهة، وأيضا رغبة جامحة في أن يسجل سبقا جديدا في تاريخ الدار، المعروفة باستعمال تقنيات متطورة في أقمشة جديدة. فقد سبق لمؤسسها توماس بيربيري أن قام بعملية مماثلة في بداية القرن الماضي، عندما قدم للعسكر والجنود معطف الغبردين الواقي من المطر، وهو نفس المعطف إلى لا يزال اسم الدار يرتبط به إلى الآن. في البداية جندت «بيربيري» مجموعة من نجوم السينما والغناء لتجربة المجموعة، بحكم أنهم أيضا يحتاجون لبدل لا تفقد أناقتها بسرعة وفي الوقت ذاته تمنحهم حرية الحركة أثناء التقاط الصور. لكن الهدف الحقيقي كان رجل الأعمال الذي يتنقل كثيرا. فنظرة إلى أي بدلة من التشكيلة لا تترك أدنى شك بأنها مفصلة ورشيقة، إلى حد يصعب تصور أنها مناسبة للسفر وما يتطلبه من حركة، لكنها فعلا مرنة بفضل صوف الميرينو الطبيعي المغزول بطريقة خفيفة جدا في مدينة «بييلا» شمال إيطاليا. وهي طريقة تجعله مناسبا لكل الفصول، أي أنه يمكن استعمال نفس البدلة في الشتاء كما في الصيف وتغيير الإكسسوارات فحسب. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بييلا مدينة مشهورة بتقاليدها في غزل أفخم أنواع الصوف، إذ تتبع أسلوبا فريدا يجعله يتمدد بسهولة ليكتسب بمرونة الإيلاستين. إضافة إلى هذه الميزة، فإن مصمم الدار الفني كريستوفر بايلي، أعاد تصميم بطانة السترة بأن خفف من حشوتها عند منطقة الصدر، كما خفف من صرامة الأكتاف. وهذا يعني أنه لا تجعد بعد الآن، سواء ارتديت البدلة طوال الرحلة أو حملتها معك في حقيبة السفر.