دمشق ـ وكالات : قالت مصادر ميدانية من ريف حلب الشمالي إن قوات التحالف الدولي قصفت بلدة تلالين بالطيران الحربي، مساء أول أمس بعد سيطرة تنظيم داعش عليها، وانتزاعها من قبضة المعارضة السورية.وكان التنظيم تمكن من السيطرة على بلدة تلالين -الواقعة بالقرب من مدينة مارع أحد أبرز معاقل المعارضة- بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدفعية ورشاشات.وأشارت تلك المصادر إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من تفجير سيارتين مفخختين للتنظيم ، قبل وصولهما إلى مشارف مدينة مارع.وقال العقيد أبو بلال من الجبهة الشامية -أحد فصائل المعارضة- إن تنظيم داعش شن هجوما مباغتا "بعد أن أدرك تحضيراتنا العسكرية، فقام بسلسلة هجمات مكثفة من أجل تحقيق عنصر المفاجأة في المعركة".وأضاف أبو بلال "قمنا بتنفيذ هجمات معاكسة على الشريط الحدودي وتمكنا من السيطرة على نقاط جديدة، لكن كثافة القصف وصعوبة الإمداد دفعتنا للانسحاب كون المناطق مكشوفة وغير محمية".وفي تعليقه على قصف طيران التحالف بلدة تلالين -بعد سيطرة داعش عليها- قال أبو بلال إن توقيت القصف لم يكن مواتياً فهو دائماً ما يقع في وقت متأخر، ومن دون فائدة عسكرية، في حين أكد أن الاشتباكات مستمرة على جميع المحاور.وشهدت بلدة تلالين نزوحا كبيرا من السكان بعد اقتحام تنظيم داعش لها، في الوقت الذي يحاول التنظيم التقدم إلى مدينة مارع.وفي حلب المدينة أصيب سبعة أشخاص بجراح نتيجة سقوط عدد كبير من قذائف الهاون على حي الإذاعة والأعظمية صباح أمس بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام، إثر محاولة الأخير التقدم واقتحام مناطق سيطرة المعارضة.كما تعرضت أحياء المشهد وصلاح الدين الخاضعة لسيطرة المعارضة للقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات.وفي حي الخالدية نسفت قوات المعارضة يوم أول أمس مبنى تتحصن فيه قوات النظام، بعد تسلل عدد من العناصر إلى المبنى وتلغيمه، ما أدى لسقوط قتلى وعدد من الجرحى من قوات النظام.وقال الناشط أبو أحمد الحلبي إن عشرين قذيفة سقطت حتى اللحظة، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات منذ الصباح وحتى ظهر أمس.يذكر أن قوات المعارضة أكدت انشقاق خمسة عناصر من جيش النظام في إحدى الجبهات بحلب.