×
محافظة المنطقة الشرقية

بابكو تجتاز بنجــاح متطلبــات التدقيق الدوري

صورة الخبر

أفاد محللون ماليون بأن تخفيض الصين عملتها (اليوان) أكثر من مرة خلال ثلاث أيام متوالية، وبنسب كبيرة الأسبوع الماضي، تسبب في تراجعات عمّت أسواق المال العالمية والإقليمية، ولم تستثنِ الأسواق المحلية، لتنهي هذه الأخيرة تعاملاتها بانخفاض في المؤشر العام للسوق بلغت نسبته 2.2%، محققة خسائر أسبوعية بلغت 18 مليار درهم. وأكدوا أنه على الرغم من أن هناك حزمة من العوامل أسهمت في انخفاض المؤشر العام للسوق، إلا أن تحركات اليوان الصيني طغت على الموقف، لافتين إلى أن التخوف من حرب عملات تسبب في ذعر أصاب الأسواق العالمية، وهو ما أثر في أسواقنا المحلية. وعدّد المحللون جملة من العوامل أسهمت بجانب العملة الصينية وتراجع النفط في هبوط الأسواق، أبرزها ضعف السيولة والنتائج السلبية لبعض الشركات في كلا السوقين، وسيطرة المضاربات اليومية على السوق، والتحفظ في دخول الأسواق، والتأثيرات النفسية للأخبار العالمية. الأسواق المحلية تنهي ثاني أسابيع أغسطس على تراجع أنهت أسواق الأسهم المحلية تداولاتها للأسبوع الثاني من شهر أغسطس الجاري في المنطقة الحمراء، إذ تراجعت القيمة السوقية للأسهم بنحو 18 مليار درهم، لتصل إلى 793.85 مليار درهم، مع انخفاض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2.2% بمقدار 111 نقطة، وصولاً إلى 4897 نقطة، نتيجة تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بمقدار 138 نقطة خلال خمس جلسات، وبنسبة 3.3% هابطاً إلى 3985 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، كما سار المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية في الاتجاه نفسه، فاقداً 105 نقاط في الفترة ذاتها، وبنسبة 2.2% متراجعاً إلى 4730 نقطة. وبلغت سيولة التداولات في الأسواق خلال الأسبوع الماضي نحو 2.8 مليار درهم، من خلال تداول 1.74 مليار سهم، نفذت في 31 ألف صفقة وصفقة، إذ اتجهت أغلبية السيولة نحو أسهم العقار بنحو 1.07 مليار درهم، ثم أسهم البنوك بنحو 1.03 مليار درهم. وتفصيلاً، قال مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، وائل أبومحيسن، إن هناك حزمة من العوامل تسببت في هبوط الأسواق المحلية، يأتي على رأسها قرارات الحكومة الصينية بتخفيض قيمة عملتها (اليوان)، وذلك لأكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أثر سلباً في جميع الأسواق العالمية والإقليمية. وأشار إلى أن العامل النفسي المتعلق بالأخبار العالمية، أثر في مؤشرات أسواقنا المحلية هبوطاً، لتكسر نقاط دعم قوية خلال الأسبوع المنقضي، لافتاً إلى أنه بجانب هذا، أسهم تراجع النفط إلى ما دون الـ50 دولاراً، وعدم وجود محفزات لدخول سيولة جديدة، لاسيما في ظل حالة ترقب نتائج أعمال الشركات التي لم تعلن في كلا السوقين، في تعزيز مسار التراجعات. من جانبه، قال رئيس قسم الاستثمارات في مجموعة شركات الزرعوني، وضاح الطه، إنه على الرغم من أن تراجع اليوان الصيني والمخاوف من نشوب حرب العملات، يمكن أن يكونا العاملين الأكثر تأثيراً في تراجع الأسواق، إلا أن أسعار النفط العالمية وتراجعها دون الـ50 دولاراً لمزيج برنت كان أيضاً من أهم الأسباب، تزامناً مع توقعات بزيادة المعروض عالمياً من الخام، وهو ما يفسر التخوفات الكبيرة تجاه أداء الاقتصادات العالمية. وأشار إلى أن العوامل الخارجية تشابكت مع الداخلية، فكانت المحصلة تراجعاً في مؤشرات الأسواق المحلية، لافتاً إلى أن من أهم الأسباب الداخلية التي أثرت في الأسواق خلال الأسبوع المنقضي، تراجع أحجام السيولة بشكل كبير، وهو ما لم يمكّن المؤشر من الحفاظ على نقاط دعم كان يُعتقد أنها قوية، إضافة إلى الأداء السيئ لعدد من الشركات العقارية، التي كان يعول السوق يعول عليها في إعطاء دفعة للسوق، وهو ما أربك حسابات البعض تجاه القطاع العقاري ككل، وتجاه الأسواق، خصوصاً سوق دبي المالي. وأفاد الطه بأن من الممكن أن تستمر المؤشرات في حالة تذبذب حتى نهاية أغسطس الجاري مع ميل إلى الهبوط أكثر منها إلى الارتفاع، بالتزامن مع التغيرات الحادثة في سوقي العملات والنفط، منوهاً بأنه لا تخوف كبيراً على الإمارات من خفض العملة الصينية، لأن الإمارات من الممكن أن تكون من المستفيدين، باعتبارها شريكاً تجارياً أساسياً للصين، وتراجع اليوان سيخفض فاتورة الاستيراد من الصين ويصب في الميزان التجاري للدولة. من ناحيته، قال المدير العام لـشركة الدار للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، إن أداء الأسواق شهد تفاعلاً سلبياً مع مؤشرات اقتصادية عالمية تنذر بحرب عملات جديدة، بسبب تخفيض الصين عملتها، وتراجع النفط، إضافة إلى تأثر الأسواق بالعوامل المحلية، وعلى رأسها ضعف السيولة، وغياب الطابع المؤسسي عن التعاملات وسيطرة المضاربات اليومية على السوق. وتوقع المحارمة أن يستمر الوضع المتذبذب لمؤشرات الأسواق على المدى القريب، مع احتمال تحسن نسب السيولة مع انتهاء موسم الإجازات وعودة المستثمرين لمتابعة محافظهم المالية، مشترطاً هدوء الأخبار المتعلقة بالاقتصاد العالمي.