انتعشت الأسهم الأوروبية أمس بعد خسائرها الحادة في الأسبوع الماضي تقودها موجة صعود قوية في شركات الاتصالات الفرنسية إثر صفقة بين «بويغ» و»إلياد». لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل تراجع جديد في أسهم شركات التعدين بعد الإعلان عن بيانات صينية ضعيفة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1330.02 نقطة. وهوى المؤشر 1.5 في المئة الأسبوع الماضي مع تصاعد التوترات في أوكرانيا. وارتفعت أسهم شركات الاتصالات الفرنسية بقوة بعد اتفاق وحدة الاتصالات لمجموعة «بويغ» على بيع شبكة الهاتف المحمول التابعة لها وجزء كبير من تردداتها إلى «إلياد» لتهدئة القلق لدى مسؤولي منع الاحتكار إزاء عرض مزمع لشراء وحدة «اس اف آر» من «فيفندي». وزاد سهم «إلياد» 12.6 في المئة في حين صعد سهم «بويغ» 10 في المئة و»أورانج» 3.3 في المئة. وارتفع مؤشر «كاك 40» للأسهم الفرنسية 0.8 في المئة بينما تراجع مؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المئة. وعاودت أسهم شركات التعدين تراجعها متأثرة ببيانات صينية تظهر انخفاضاً حاداً مفاجئاً في الصادرات ليسجل الميزان التجاري للبلاد عجزاً. وتراجع مؤشر «ستوكس 600» لأسهم شركات الموارد الأساسية الأوروبية 1.1 في المئة بعدما انخفض 3.5 في المئة الجمعة. وتراجعت أسهم «ريو تينتو» 0.7 في المئة و»بي اتش بي بيليتون» 0.9 في المئة. وهوى مؤشر القطاع تسعة في المئة منذ منتصف شباط (فبراير) بفعل المخاوف إزاء النمو الاقتصادي في الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم. وتراجعت الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في خمسة أسابيع مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح عقب بيانات تجارية صينية مخيبة للآمال وفي ظل الغموض بخصوص الأزمة في أوكرانيا. وأغلق مؤشر «نيكاي» منخفضاً واحداً في المئة إلى 15120.14 نقطة في تعاملات ضعيفة بعدما سجل الجمعة أعلى مستوى في خمسة أسابيع. وأظهرت بيانات نشرت أول من أمس انخفاضاً غير متوقع في الصادرات الصينية في شباط ليتحول الميزان التجاري إلى العجز وهو ما يزيد المخاوف من التباطؤ في الصين إحدى أكبر أسواق التصدير لليابان. فرنساأسهم الاتصالات