تدهورت حالة الأسير محمد علان بشكل خطير أمس الجمعة، بعد 62 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، فيما أعلنت مصلحة سجون الاحتلال حالة التأهب تحسبا لأي طارئ. وذكرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أمس الجمعة أن تدهوراً خطيراً طرأ على وضع الأسير علان الموجود في مستشفى «برزلاي» في عسقلان، حيث دخل في غيبوبة بعدما أصيب بارتعاشات الليلة الماضية، ما اضطر الطواقم الطبية إلى ربطه بأجهزة التنفس الاصطناعي. وذكر مستشفى برزلاي الاسرائيلي في بيان له أن وضع علان مستقر ويخضع للتنفس الاصطناعي وتم إعلام الصليب الأحمر الدولي ومحاميه، وان طبيباً من الصليب الأحمر وصل المستشفى لزيارة علان، مشيراً إلى أنه يتم نقل سوائل وأملاح للأسير المضرب عن الطعام عبر الوريد، حيث استدعى مدير مستشفى «برزلاي» والدة الأسير علان إلى غرفته لزيارته. وفي بيان صدر في وقت لاحق ظهر أمس، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أن الأسير علان خضع لجلسة تصوير طبقي في مستشفى «برزلاي» في عسقلان وتبين أنه لا يعاني من نزيف الدماغ، وأن حالته مستقره على ذات الخطورة الشديدة التي أعلن عنها في الصباح، كما أنه ما زال موصولاً على أجهزة التنفس، ويزود بسوائل في الوريد، وأضاف بولس أن إدارة المستشفى تعامل علان الآن وفق قانون «حقوق المريض»، وذلك بعلم الصليب الأحمر الدولي. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت علان في 16 نوفمبر 2014 وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر ثم قامت بتجديده لمدة ستة أشهر أخرى، ما اضطره إلى إعلان الإضراب عن الطعام احتجاجا على هذه السياسة التعسفية منذ 62 يوماً، فيما نقل بين عدة سجون، وهو الآن يقبع في مستشفى «برزلاي» في عسقلان. في غضون ذلك، أعلنت مصلحة سجون الاحتلال صباح الجمعة الاستنفار في صفوف وحدات القمع وفرضت حظرا للتجول وأغلقت الأقسام ومنعت الصلاة على سجون «رامون» و»نفحة « و»وكتسعوت» و»ايشل» وجميعها في صحراء النقب المحتل عام 1948، وذلك تحسباً لأي طارئ في قضية الأسير علان، وفقا لما ذكره رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع ونادي الأسير. بدورها، طالبت منظمة أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية حكومة الاحتلال باتخاذ قرار بإطلاق سراح الأسير علان ووقف اعتقاله الإداري وتمكين الأطباء من العمل على انقاد حياته من دون تدخلات سياسية». وقالت المنظمة في بيان لها وصل «الرياض» أنه «في اللحظة التي يفقد فيها الأسير علان الوعي، تتطلب الأخلاقيات الطبية من الأطباء العمل وفقًا لتقديرهم وفهمهم لإرادة مريضهم واعتباراته في مثل هذه الحالة»، وأضافت «نحن على أمل أن أطباء مستشفى برازيلي تصرفوا وفقاً واحتراماً لإرادة الأسير علان.. لم يكن ليصل الأمر إلى ما وصل إليه علان من خطر على حياته، خطر لا يزال يتهدده، لولا تعنت الحكومة الإسرائيلية باستمرار اعتقاله غير المبرر».