** 78,5 مليار دولار سوق الرقاقات في 2015 ** «إنتل» و«مايكرون» تقودان السوق العالمية ترجمة: حسونة الطيب أعلن مديرو إنتل ومايكرون، عن تطوير شركتيهما لجيل جديد من رقاقات الذاكرة، تملك المقدرة على إحداث تغيير جذري في أداء أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة الأخرى ذات التقنيات العالية. وقالت الشركتان، إن الرقاقات التي من المزمع طرحها في الأسواق في العام المقبل، تزيد سرعتها بنحو ألف مرة عن ذاكرة الناند الوميضية المستخدمة حالياً في معظم الهواتف النقالة، بينما تزيد سعتها التخزينية عشر مرات عن رقاقات ذاكرة الوصول العشوائي "الرام"، التي تشكل جزءاً رئيسياً في الأجهزة الإلكترونية. والرقاقات الجديدة التي أُطلق عليها اسم "3دي أكس بوينت"، لا تضاهي سرعة الرام، لكن على العكس منها وبشبهها لذاكرة الناند، يمكنها الاحتفاظ بالبيانات حتى في حالة فصل التيار الكهربائي عن الأجهزة المستخدمة فيها. وتعول إنتل ومايكرون، على أن تساعد الرقاقات الجديدة في توفير أنواع جديدة من التطبيقات، في حين تستفيد منها بشدة التطبيقات الأخرى المستخدمة حالياً، خاصة تلك التي تعتمد على العثور على نماذج في الكميات الكبيرة من البيانات، مثل التعرف على الأصوات وكشف الاحتيال المالي. لكن ربما يدور حول أهمية التقنية وفائدتها، الكثير من الجدل، حيث أعلنت العديد من الشركات في الآونة الأخيرة عن اكتشافات جديدة في حقل الرقاقات. ويتهم سيلفين ديبويس، نائب المدير التنفيذي للتسويق في شركة كروس بار الناشئة، إنتل ومايكرون بتقليد بعض العناصر المستخدمة في تقنية الرقاقات التي تنتجها شركته. كما تدعي شركة أيفرسبين تكنولوجيز، أنها سبقت في إنتاج الرقاقات التي تتميز باستدامة تخزين البيانات. ويُذكر أن إنتل التي تتخذ من سيلكون فالي مقراً لها، تعاونت مع مايكرون في تقنية الناند منذ العام 2006. أما مايكرون من مدينة بويز بولاية أيداهو الأميركية، التي تقوم بصناعة رقاقات الرام، فقد تلقت مؤخراً عرض استحواذ من شركة تسينجهوا الصينية الحكومية بنحو 23 مليار دولار. وبجانب الجاذبية المالية لسوق الرقاقات التي تقدر بنحو 78,5 مليار دولار خلال العام الجاري، دأبت الشركات المصنعة، على البحث عن اختراعات جديدة، نظراً لبروز العقبات التقنية أمام تقليص حجم الدوائر الكهربائية في الرقاقات، التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لزيادة السعة التخزينية. ورفضت إنتل ومايكرون، الكشف عن بعض التفاصيل الخاصة بتقنية 3دي أكس بوينت، بما في ذلك المواد الرئيسية المستخدمة في صناعتها. لكن وصف المسؤولين عن الشركتين، التقنية بالطريقة الفريدة لتخزين البيانات، عبر استخدام أعمدة رأسية من الدوائر الكهربائية مربوطة بشبكة من الأسلاك الضوئية الدقيقة. ومن بين الأشياء الأخرى، تسمح هذه التقنية، بالتحكم الفردي في الخلايا التي تقوم بتخزين البيانات. ومن ضمن العقبات المحتملة، تخطيط الشركتان للهيمنة على إنتاج هذه الرقاقات، بينما يفضل العملاء الذين يقبلون على شرائها، تعدد الممولين لتخفيف المخاطر في حالة واجه أحد خطوط الإنتاج مشكلة فنية أو صناعية. وتعتبر إنتل ومايكرون، من بين الشركات القليلة التي تملك قوة صناعية قادرة على جلب الطمأنينة لعملائها، ما يجعل الرقاقات الجديدة، أكثر من مجرد مشروع بحثي. نقلاً عن: وول ستريت جورنال