×
محافظة الرياض

انطلاقة برؤية واضحة وأهداف للجنة الشباب بالاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي

صورة الخبر

كثيراً ما يعتقد الشعب الأميركي أن رؤساءه لا يتمتعون بروح الفكاهة والمرح، وتنعدم لديهم خفة الظل، بل هم الذين تستهدفهم السخرية، وتحاك حولهم القفشات والنكات، مثل النكتة الشهيرة حول الرئيس إبراهام لينكولن، عندما سأل أحدهم صديقه لماذا لا يحلق الرئيس لحيته؟، فرد عليه صديقه مازحاً لكي يبدو مثل الرجل المطبوعة صورته على ورقة الدولار، إلا أن الواقع أثبت خلاف ذلك، فجميع الرؤساء تقريباً يضعون في بعض الاحيان قناع الجد جانباً، ويرتدون قناع التهكم اللاذع من أنفسهم، ومن شعبهم، ومن العالم أيضاً. ولهذا السبب ابتدع الشعب الأميركي يوم 11 أغسطس من كل عام يوم تنكيت الرؤساء، لكي يستطيع الناس اكتشاف الجانب المرح من شخصياتهم. ظهر هذا التقليد إلى الوجود في 11 أغسطس 1984، إبان فترة رئاسة رونالد ريغان، وظل سائداً حتى الآن، فقبل مخاطبته الشعب الاميركي يوم السبت، في ذلك اليوم عبر المذياع، من أجل الترويج لحملة إعادة انتخابه للبيت الابيض، كان ريغان يجري تجربة للصوت على ميكرفون الإذاعة قبل إلقاء خطابه، وكان يعتقد أن البث لم يبدأ بعد، وأنه ليس على الهواء، وصار يمزح في الميكروفون ويتهكم قائلاً أبناء شعبي الأعزاء، يسرني أن أعلن إليكم أنني وقعت تشريعاً للتو يجعل من الاتحاد السوفييتي دولة خارجة على القانون إلى الأبد، وسيبدأ ضربها بعد خمس دقائق، لكنه أدرك لدهشته أنه يتحدث على الهواء مباشرة، ويبدو ــ لحسن الحظ ــ أن لا أحد انتبه لتلك النكتة، إلا أن المسؤولين السوفييت التقطوا العبارات ووضعوا قواتهم العسكرية في أقصى درجة التأهب. وبعد أن زال خطر التهديد النووي أدرك الأميركيون جسامة خطر الموقف، وقرروا تخليد تلك اللحظات في يوم سخرية الرؤساء. ومن نكات ريغان الشهيرة، أو بالأحرى زلات لسانه، أنه نبه مساعديه ذات مرة قائلاً لقد أصدرت أوامري اليكم بإيقاظي من النوم في حالة حدوث أي طارئ داخلي، حتى لو كنت في اجتماع مع الوزراء. ويبدو أنه نسي أنه لا يستطيع أن يعقد اجتماعاً مع الوزراء وهو نائم، ومن قفشاته قوله من المفترض أن تكون السياسة ثاني أقدم مهنة في التاريخ، وأعتقد انها تحمل شبها كبيرا بأول مهنة في التاريخ، وكان يقصد الدعارة. الرئيس بيل كلينتون قال ذات مرة أن تكون رئيساً فإن ذلك يشبه تعيينك حارساً للمقبرة، فهناك الكثير من الناس في الاسفل، لكن لا أحد منهم يسمعك. الرئيس جورج بوش الابن قال ذات مرة لمنافسه في انتخابات 2000 البرت أرنولد آل جور أشكرك لرسائلك الالكترونية، هذه الإنترنت خاصتك اختراع عظيم. الرئيس باراك أوباما أطلق نكتة في هذا اليوم قائلاً اسم باراك في اللغة السواحيلية يعني (ذلك الرجل)، أما اسمي الأوسط ــ حسين ــ فقد حصلت عليه من شخص لم يكن يتصور أني سأترشح في يوم من الأيام لأصبح رئيساً للولايات المتحدة.