موسكو رويترز بعد أسبوع من إحراقها أغذية أوروبية مستوردة بشكل غير قانوني؛ اتخذت السلطات في روسيا إجراءً مماثلاً بحق الزهور الهولندية بدعوى إصابتها بعدوى. واعتبر منتقدون ما أسموها «حرب الزهور» مؤشراً على تدهور جديد في العلاقة بين موسكو والغرب ورداً انتقامياً من قِبَل الأولى على تحقيق هولندي بشأن إسقاط طائرة ماليزية في مناطق الانفصاليين الأوكرانيين الموالين للروس. وكانت الطائرة سقطت في شهر يوليو من العام الماضي. بدورهم؛ رجَّح مسؤولون في موسكو أن تكون الزهور الواردة من هولندا، وهي مصدر معظم إمدادات السوق الروسية من الزهور المُقدَّرة بقيمة 2.5 مليار دولار، مصابة بعدوى. وأيا كان السبب؛ توقَّع المواطنون الروس الذين يعانون البطالة والتضخم ارتفاعاً في أسعار الزهور خلال الأسابيع القليلة المقبلة عندما يرتفع الطلب عليها مع عودة الأطفال للمدارس. واعتاد الأطفال في هذه المناسبة تقديم باقات الزهور للمعلمين. وبينما كان عمال يحرقون صناديق مليئة بالزهور الهولندية؛ قالت كبيرة مفتشي الصحة في هيئة الرقابة الزراعية الروسية، يكاترينا سالكوفا، إن «هذه زهور قُطِفَت حديثاً ومصابة بالآفات الرعدية لكاليفورنيا الغربية». وشدد المتحدث باسم الهيئة، ألكسي ألكسيينكو، على حتمية التأكد من كل شحنة زهور تصل إلى البلاد. وتبحث موسكو حالياً فرض حظر على استيراد الزهور الهولندية التي يذهب 5% من مبيعاتها إلى روسيا. وانهارت العلاقات بين البلدين عقب إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية. ويُحمِّل المحققون الهولنديون انفصاليين أوكرانيين تدعمهم موسكو مسؤولية إسقاط الطائرة بواسطة صاروخ روسي الصنع. وتنفي روسيا التورط في الأمر، وتلوم أوكرانيا على المأساة التي راح ضحيتها 298 شخصاً يحمل معظمهم الجنسية الهولندية. وفي الشهر الماضي؛ استخدم الروس حق النقض (فيتو) ضد قرار شاركت هولندا في تقديمه لتشكيل محكمة تدعمها الأمم المتحدة لمقاضاة الجناة. واتهم متحدث باسم شركة زهور هولندية، طلب عدم نشر اسمه، الروس بـ «البحث عن أي سبب لمنع دخول زهورنا»، متحدثاً عن «دوافع سياسية». وكشف المتحدث عن نية شركته عدم إرسال أي زهور إلى روسيا حتى يتغير الوضع، مطالباً بالاكتفاء بالفحص داخل الأراضي الهولندية. وفي أعقاب سقوط الطائرة الماليزية؛ فرض الغرب عقوبات على روسيا التي ردت بفرض حظر على معظم واردات الأغذية الغربية في خطوةٍ أدت إلى ارتفاع التضخم المحلي. وعرض التليفزيون الروسي الأسبوع الماضي عملية إعدام كميات من الجبن الأوروبي المستورد بينما كان العمال يلقون صناديق لحم الخنزير المقدد الأوروبي في محرقة. وتصر موسكو على ارتباط حرق الزهور الهولندية باحتوائها على حشرات لا يصنفها الاتحاد الأوروبي على أنها خطيرة.