كتبت إيمان عبد الله: رصدت الخليج مخالفة صريحة لبنود اللجنة الوطنية للانتخابات في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، تتمثل في إعلان أحد الشباب عن ترشحه للمجلس الوطني الاتحادي، طالباً الدعم من المواطنين للتصويت له، ذلك قبل الموعد المقرر للإعلان عن المرشحين. ونصت الرسالة: قريباً.. سيبدأ العرس الوطني الاتحادي، والذي يتمثل في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ونهيب بكم جميعاً إلى دعم ومساندة مرشحكم المخلص لله وللوطن ولقيادته الرشيدة ولشعب الإمارات العظيم، المرشح......، الذي عاهد الله على الوفاء وعلى بذل الغالي والنفيس في سبيل خدمتكم، وخدمة هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، وأن يكون خير من يمثلكم في المجلس الوطني الاتحادي، ويسعى جاهداً إلى تحقيق طموحاتكم وتطلعاتكم وآمالكم، فلا تبخلوا عليه بأصواتكم ودعم حملته الانتخابية سعياً إلى الحصول على شرف العضوية في المجلس، ومنحه ثقتكم الغالية التي سيكون بعون الله أهلا لها. وفي ظل ترقب الأوساط الشعبية بشغف إعلان قوائم المرشحين للمجلس الوطني الاتحادي، والتي تمثل الموجة الأولى لحملة الوعود الانتخابية تعد تلك الدعاية بداية مسبقة لحمى الانتخابات، ومخالفة لبنود الانتخابات التي تمنح الجميع فرصة الترشح في نفس الفترة، ليحظى الجميع بفرصة عادلة للترويج لبرنامجهم الانتخابية، وكسب ود الناخبين للوصول إلى البرلمان والحصول على لقب سعادة، وقبل ذلك خدمة الوطن والمواطن. وحددت اللجنة الوطنية للانتخابات يوم الأحد الموافق 16 أغسطس/آب 2015 أول يوم لعملية تسجيل أسماء أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين بالترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2105 ممن تتوافر لديهم شروط الترشح، حيث ستتم عملية التسجيل على مدار خمسة أيام حتى تاريخ 20 أغسطس/آب الجاري، وذلك في مراكز التسجيل التي حددتها اللجنة الوطنية للانتخابات لهذه الغاية والموزعة في مختلف إمارات الدولة. ويخشى الكثير من أعضاء الهيئات الانتخابية من إقحام ممارسات مخالفة في انتخابات المجلس، والتي تقلل من فرص فوزهم بمقعد في المجلس، وقد حذرت اللجنة الوطنية للانتخابات سابقاً من الممارسات المخلة بالمسؤولية من قبل الهيئات الانتخابية والمرشحين، ومخالفة المترشحين لضوابط التعليمات التنفيذية للانتخابات قد تتسبب في استبعاد أي من الأسماء الواردة في قوائم الهيئات الانتخابية أو في قوائم المرشحين، حتى ولو كانت تلك القوائم نهائية. المخالفة في تصريحات سابقة لرئيس لجنة إدارة الانتخابات طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أكد أن ممارسة مثل هذا النوع من الأنشطة الدعائية والترويجية في غير وقتها يعد بمثابة خرق واضح لقواعد العملية الانتخابية، حيث نصت المادة (45) من التعليمات التنفيذية، على أن تبدأ الدعاية الانتخابية بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين، وتنتهي بنهاية الدوام الرسمي الذي يسبق اليوم المحدد للانتخابات بثمان وأربعين ساعة وفقاً للجدول الزمني الذي حددته اللجنة الوطنية للانتخابات، ولها حق توقيع الجزاءات التالية: إنذار عضو الهيئة الانتخابية بالاستبعاد سواء من قوائم الهيئات الانتخابية أو من قوائم المرشحين في الانتخابات الأصلية أو التكميلية، استبعاد أي من الأسماء الواردة في قوائم الهيئات الانتخابية أو في قوائم المرشحين، حتى ولو كانت هذه القوائم نهائية. ولفت إلى أن صفة مرشح لا يمكن اكتسابها من قبل أي عضو من أعضاء الهيئات الانتخابية إلا بعد إعلان قائمة المرشحين النهائيين المعتمدة من قبل اللجنة والتي ستصدر يوم الاثنين 31 أغسطس/آب 2015.