نفى شاب من الجنسية الجزائرية أمس، أمام محكمة الجنايات في دبي، ما اتهمته به النيابة العامة بقتل مراسل صيني في مصعد أحد البنايات في منطقة نايف وسرقة مبلغ مليون و20 الف درهم منه ومحاولة هروبه من الدولة قبل القبض عليه من قبل شرطة دبي يونيو الماضي. وطالبت النيابة العامة التي أحالت أوراق المتهم أمس إلى المحكمة انزال عقوبة الاعدام بحق المتهم رجل أعمال الذي تورط معه في القضية زوجته وصديقه لحيازتهما المال المسروق، غير أنهما ادعيا أمام المحكمة بأنهما لم يكناعلى علم أنه متحصل عليه من جريمة سرقة. وتفصيلاً، قالت أوراق الدعوى، إن المتهم تعقب المجني عليه قبل تنفيذ جريمته، وأعد سكيناً وعصا ولحق بالمتهم عند دخوله مصعد أحد البنايات في منطقة نايف، ووجه إليه طعنتين على صدره وكتفه ثم تمكن من قص حزام حقيبته ولاذ بالفرار، إذ توجه إلى الشارع العام واستقل مركبة اجرى وذهب إلى الفندق الذي تقطن به زوجته برفقة طفليها وسلمها المال وأبقى على بعض منه بحوزته بعد أن طلب منها دفع أجرى الفندق وحجز تذاكر طيران لهم لمغادرة الدولة. وبينت الأوراق أن المتهم طلب من زوجته بحسب اعترافه أمام النيابة العامة بأن تسلم جزء من المال إلى صديقه. وقالت الشرطة في تحقيقات النيابة العامة، إن بلاغاً ورد من عامل نظافة يفيد بوجود جثة لشخص في مصعد أحد البنايات وحولها الدماء، وعلى الفور توجه أفراد الشرطة إلى مكان الواقعة وبدأوا بجمع المعلومات، فتوصلوا إلى وجود كاميرا في البناية وعند عودتهم إليها اكتشفوا ملامح المتهم عند خروجه من المصعد، حيث كان يحمل حقيبة على ظهره وأخرى على كتفيه وتوجهه بشكل سريع إلى الشارع العام. واكتشف رجال الشرطة أن المتهم توجه بعد ذلك إلى خياط في الشارقة وغير ملابسه هناك، فيما قال الخياط عند سؤاله عن المتهم أنه سمعه يذكر شيئاً عن نيته التوجه لعجمان، واستطاع رجال الأمن من تعقبه بعد جمع معلومات عنه ليتم القبض عليه عند منفذ حتا الحدودي مع سلطنة عُمان. وأوضحت الاوراق، أنه بسؤال المتهم عن الواقعة، أقر بارتكابها، وأنه اضطر لذلك كونه كان يمر بظروف مالية ونفسيه سيئة، فقرر أن يسرق أي شيء، وأعد سكيناً وعصا ودخل مع المجني عليه إلى المصعد وقام بضربه بالعصا ثم وجه طعنتين على صدره وأخرى على كتفه وتمكن من سحب الحقيبة ولاذ بالفرار. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 6 سبتمبر المقبل بعد طلب محامي الدفاع عن المتهمين الاستماع لشهادة الشهود.